التحليل الأساسي لمؤشر الدولار الامريكي
إن عودة المخاوف بعد بيانات التضخم الأمريكية المرعبة هي التي نجحت في دعم مؤشر الدولار الأمريكي علي الأجل القصير. وحاليًا لا تزال الأنظار معلقة بقرار الفائدة الفيدرالية يوم 21 سبتمبر، أي يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.
لا نزال نعتقد أن التحركات الإيجابية للدولار لن تكون إلا قصيرة الأجل. وربما ستكون أخر التحركات الصاعدة للدولار في الأجل المتوسط والبعيد ونرجع ذلك لعدة أسباب أساسية وهم:-
- الأسواق استوعبت سعر الفائدة الأمريكية الجديدة، وبات سعر الدولار متضمنًا السعر الجديد للفائدة سواء كانت الزيادة التي سيقرها الفيدرالي 0.75% أو حتى 1%.
الأمر الأهم أن رفع الفائدة هي تحرك للسيطرة علي التضخم، وهذا سيمثل ضغطا كبيرا علي معدل نمو الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي سيؤثر بالسلب علي أسواق الأسهم الأمريكية، وهذا ما سيدفع الأموال للبحث عن فرص استثمار جديدة.
- تدنت أسعار الأسعار في أغلب دول العالم، وجفت الاستثمارات المباشرة وغير مباشرة في كثير من الدول سواء العالم المتقدم أو الناشئ، وهذا ما سيجعل فرص الاستثمار مغرية وهذا ما سيحفز ديناميكية الخروج من الدولار علي الأجل المتوسط والبعيد.
التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي
يبقي السؤال الأهم أمام المتداولين، إذا كانت صورة الدولار الأمريكي علي المدى المتوسط والبعيد قاتمة، فمتى يمكننا بيع الدولار؟
ننصح بعدم التعجل في بيع الدولار علي الأجل القصير، لأنه لا يزال يمتلك بعض الزخم الشرائي. الانحصار الحالي لأسعار المؤشر بين مستوى الدعم 109.50 ومستوي المقاومة 110.10، هي فقط فترة الترقب التي تسبق إصدار قرار الفائدة.
لذلك ننصح بشراء الدولار إذا نجح في الإغلاق بشمعة أربع ساعات أعلي مستوى المقاومة 110.10 ليكون مسوي 110.60 أول أهداف الشراء. أما إذا قرر بائعو الدولار الهجوم سنبدأ في بيع الدولار الأمريكي بمجرد إغلاق شمعة أربع ساعات أسفل مستوى الدعم 109.50. ليكون مستوي 107.75 أول أهداف البائعين.