أظهر تقدير أولي أن تضخم أسعار المستهلكين في ألمانيا قفز إلى 10 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى على الإطلاق ويفوق بكثير توقعات السوق البالغة 9.4 بالمئة. ارتفعت أسعار المستهلكين في أعقاب أزمة الطاقة المتفاقمة في أكبر اقتصاد في أوروبا وتخطط ألمانيا لإنفاق 200 مليار يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، فضلاً عن الانقطاعات المستمرة في سلسلة التوريد.
وطلبت الحكومة الألمانية اليوم الخميس من الشركات والأسر الألمانية ترشيد استهلاك الغاز بشكل أكبر حيث تواجه ألمانيا زيادة حادة وصلت إلى 3 أضعاف في فواتير الطاقة على المستهلكين من الأسر والشركات، في الوقت الذي تخوض فيه البلاد بما وصفوه بالحرب الاقتصادية مع روسيا. وصرح وزير الاقتصاد روبرت هابيك للصحفيين بأن أزمة الطاقة الكبيرة التي تمر بها أوروبا قد تتحول إلى أزمة اقتصادية واجتماعية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الخميس، إن الحكومة ستعيد تنشيط صندوق الاستقرار الاقتصادي المستخدم سابقا خلال الأزمة المالية العالمية ووباء فيروس كورونا.
وقد ارتفع تضخم السلع إلى 17.2٪ من 14.7٪ في أغسطس، مدفوعاً بارتفاع تكلفة الطاقة (43.9٪ مقابل 35.6٪) والغذاء (18.7٪ مقابل 16.6٪). بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الخدمات بوتيرة أسرع بلغت 3.6٪ مقارنة بـ 2.2٪ في أغسطس حتى مع تراجع تضخم الإيجارات إلى 1.7٪ من 1.8٪.
على أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين 1.9 في المائة في سبتمبر، وهي أكبر زيادة منذ مارس بالقرب من أعلى مستوى قياسي عند 2.5 في المائة.