كولينز عضو الفيدرالي الأمريكي اليوم تحدث حول العديد من النقاط والمحاور الرئيسية ... وأهم ما جاء في حديثه:
· الفيدرالي لا يزال أمامه طريق طويل ليمضي فيه قدما للأمام.
· يجب علينا تجنب القيام بخطوات صغيرة جدا، لأن هذا يعني أن تعود توقعات ارتفاع الأسعار للواجهة مجددا.
· لاتزال 75 نقطة أساس مطروحة على الطاولة.
· تاريخيا تعتبر 50 نقطة أساس زيادة كبيرة في أسعار الفائدة.
· لا أرى أدلة واضحة على تراجع سوق العمل.
· لا أرى أي دليل واضح على أن التضخم آخذ في التناقص.
المختصر المفيد:
- يصنف "كولينز" على أنه من الأعضاء المعتدلين [وسطي بين الصقور والحمائم].
- "كولينز" من الأعضاء المصوتين على السياسة النقدية في 2022 [أي أن رأيه مؤثر بشكل مباشر في قرار رفع أسعا الفائدة].
- الحديث لم يكن مؤثرا بشكل مباشر على الأسواق لكنه يحمل الكثير من التفاصيل حول طريقة تفكير الفيدرالي في الوقت الحالي.
- نظرية أن الفيدرالي وصل إلى مبتغاه أو بدأ في الحصول على التأثير المطلوب لا تبدو أنها نظرية يتفق معها كولينز أو حتى أعضاء الفيدرالي الآخرين الذين أكدوا على أن الطريق لايزال طويلا.
- تكررت التصريحات حول القلق أو حتى الخوف إن صح التعبير، من أن الإبطاء في خطوات الفيدرالي قد يخرج الأسواق من ضغط الفيدرالي ويعيدها لحالة ارتفاع الأسعار مجددا.
- عندما يصرح "كولينز" المعتدل أن 75 نقطة أساس لاتزال على الطاولة، فإن هذا قد يعني تعارضا واضحا مع رهان الأسواق الحالي الذي يميل بأغلبية مطلقة للرهان على 50 نقطة أساس فقط.
- حديث "كولينز" عن سوق العمل هو تأكيد للعديد من الآراء التي شهدناها مؤخرا بأن الفيدرالي لن يهدأ أو يخفف وتيرة رفع أسعار الفائدة قبل أن يشهد سوق العمل تراجعا واضحا في مختلف أنواع بياناته.
- تصريحات "كولينز" بأنه لا يرى دليل واضح على تراجع أو تناقص التضخم تتوافق تماما مع مخاوف فيدرالي نيويورك التي شهدناها مؤخرا في توقعاته التي أصدرها والتي أعاد فيها رفع توقعات التضخم للعام القادم [يمكنكم قراءة توقعات فيدرالي نيويورك من هنا]
خلاصة القول:
1- ليس "كولينز" وحده من أشار إلى القلق من عودة الأسعار للارتفاع، حيث إن غالبية أعضاء الفيدرالي في أحاديثهم وتصريحاتهم مؤخرا أشاروا صراحة إلى أنهم يفضلون أن يكونوا مخطئين حول عمليات الرفع أفضل بكثير من أن يخطئوا بالإبطاء في أخذ الخطوات المطلوبة.
2- فيدرالي نيويورك الذي أعاد رفع توقعات التضخم من 5.4% وصولا إلى 5.9% للعام القادم، وحديث "كولينز" أيضا الذي أشار إلى أنه لا يرى أدلة واضحة على تناقص التضخم ... وذلك على الرغم من تراجع التضخم في بيانات الأشهر الأربعة الماضية من شهر 8 أغسطس وصولا إلى شهر 11 نوفمبر.
3- إما أن الفيدرالي يقرأ ما بين السطور على أن التضخم لا يزال خارج السيطرة، أو أنها حالة من الفوبيا والخوف تسيطر على الفيدرالي بعد أن أخطأوا في تقديرات التضخم سابقا.
4- يبدو أن الأسواق تختلف تماما مع وجهة نظر الفيدرالي، حيث إن الأسواق قامت برد فعل سلبي كبير على الدولار منذ صدور بيانات التضخم الأخيرة ولغاية الآن، حيث يبدو أنها تقيّم أن التضخم بدأ في مساره المتناقص بشكل واضح، وأن الفيدرالي سوف يكتفي بما فعله سابقا.
5- يبدو أن الاجتماع القادم سوف يكون بمثابة ركلة الترجيح الأخيرة لحسم نتيجة مواجهة الفيدرالي والأسواق، حيث يجب أن يكون هناك رابح وخاسر في النهاية.
6- إما أن الفيدرالي مخطئ في قلقه ومخاوفه من التضخم الذي لا يزال يعتبره مرتفعا ولم يدخل تحت السيطرة، وإما أن تكون الأسواق مخطئة [أو تعمدت هذا الخطأ لإحداث هذه الفوضى] في رد فعلها حول البيانات الأخيرة وطريقة تقييمها للأسعار وخصوصا مؤشر الدولار.
سؤالي للقراء والمتابعين:
على من سوف تراهن عزيزي؟ على الأسواق أم على الفيدرالي؟
سوف نتابع معكم تقلبات الأسعار أولا بأول في المقالات القادمة، ولمزيد من التحديثات السريعة والمستمرة يمكنكم متابعة
حسابي على تويتر
@GhaithAbohlal
حيث يمكنكم التفاعل من خلال التعليقات في أي وقت
أو قناتي على التيليغرام
@GhaithAbohlalChannel
يسعدني دوما الرد على جميع أسئلتكم واستفساراتكم بأسرع وقت ممكن، ويسعدني قراءة تعليقاتكم وآرائكم والعمل بها حتى نصل سوية لمحتوى وأداء أفضل وهو ما يعود بالفائدة علينا جميعا.
تذكير على هامش المقال:
. أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا.
. الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.
. لذلك نسعى دائما للحد من الخسائر، وزيادة الأرباح بما يتوافق مع التحليل ووجهة النظر لطريقة تداول الأسعار، وذلك من خلال تطبيق العديد من طرق التحليل مجتمعة ومتقاطعة لمحاولة الوصول لأفضل النتائج.
. نحن علينا الاجتهاد، والله ولي التوفيق.