يشهد الذهب حالة من التذبذب الشديد حول استمرار الرهانات على زيادات أصغر في أسعار الفائدة الأمريكية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويترقب حاليا تقرير الوظائف لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل على أمل أن تدعم البيانات قرار الفيدرالي بتهدئة وتيرة رفع الفائدة.
كما ستتابع الأسواق عن كثب كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، منتصف الأسبوع المقبل.
وينتظر السوق أيضًا بيانات التضخم لمنقطة اليورو، وبيانات مؤشرات مديري المشتريات من الصين في ظل المخاوف حيال ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.
توقعات بخفض وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية:
قال محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء إن غالبية صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين يقفون وراء رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة هذا الشهر يعتقدون أن الوقت قد حان لإبطاء وتيرة البنك المركزي العنيفة لتشديد السياسة النقدية.
وبعد أربع ارتفاعات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس بين يونيو ونوفمبر، تتوقع الأسواق أن يفرض بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة أصغر بمقدار 50 نقطة أساس في قراره القادم بشأن سعر الفائدة في 14 ديسمبر.
ومن ناحية أخرى أشار جيروم باول في الماضي إلى أن الفيدرالي ربما يتحول صوب رفع الفائدة بأقل من المتوقع خلال الشهر المقبل، وقال إن معدل الفائدة النهائي خلال العام المقبل سيكون أعلى مما قدره صانعو السياسة النقدية سابقًا.
بيانات هامة ينتظرها السوق:
دعمت بيانات محضر الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي توقعات تهدئة وتيرة رفع الفيدرالي للفائدة وربما تعزز بيانات الوظائف الأسبوع المقبل هذه التوقعات.
حيث يتوقع الاقتصاديون أن يضيف الاقتصاد الأمريكي 200 ألف وظيفة جديدة لتصبح هذه الزيادة الأضعف منذ ديسمبر 2020.
ومن المتوقع أيضًا أن يظهر التقرير اعتدالًا في وتيرة زيادة الأجر بالساعة، بينما متوقع أن يستقر معدل البطالة بقوة أعلى معدل 3.7%، وهو الأدنى في 50 عام.
وسيكون هذا التقرير الأخير قبل اجتماع الفيدرالي الأخير لهذا العام في شهر ديسمبر.
وينتظر السوق أيضا حديثًا من رئيس الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، ورئيس فيدرالي نيويورك، جون وليامز، سيتحدثان يوم الاثنين.
وبيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي، ومؤشر الفيدرالي المفضل لقياس التضخم، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، ويصدر التقريرين يوم الخميس.
كما تعلن بيانات ADP للوظائف، وتقرير طلبات إعانة البطالة، ومؤشر ثقة المستهلك، والتقرير البيج من الاحتياطي الفيدرالي.
كما يناقش رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التوقعات الاقتصادية خلال مؤتمر بروكينجز يوم الأربعاء.
أيضا صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات للصين يوم الأربعاء، في ظل استمرار إغلاقات فيروس كورونا، التي تضغط على النشاط الاقتصادي.
تضخم منطقة اليورو:
تظهر إشارات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة، إلا أن توقعات التضخم لمنطقة اليورو ما زال متوقعًا لها أن تكون أقوى من المتوقع.
حيث وصل مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو لمستوى 10.6% في أكتوبر الماضي، وهو أكبر 5 مرات من هدف المركزي الأوروبي عند 2%.
ورفع المركزي الأوروبي معدل الفائدة بـ 75 نقطة أساس وصولًا لـ 1.5% في اجتماع أكتوبر، ليصل المعدل لـ 200 نقطة مرفوعة منذ يوليو الماضي، وهي أسرع وتيرة تشديد على الإطلاق.
وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في أكتوبر إلى أن الأعضاء متفقين على رفع الفائدة أكثر لتخفيض التضخم المرتفع، ولكن لا اتفاق واضح حول الوتيرة أو المعدل النهائي.
وحاليا تتقلب الأسواق بين توقعات 50 و75 نقطة خلال الفترة الحالية، وينتظر السوق قرار فائدة المركزي الأوروبي في 15 ديسمبر المقبل.
أسعار الذهب بالسوق المصري:
يشهد السوق المصري تسجيل ارتفاعات قياسية غير مسبوقة علي الرغم من تذبذب أسعار الذهب العالمية
يأتي هذا تزامنا مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار منذ إعلان البنك المركزي المصري قرار رفع الفائدة في نهاية أكتوبر الماضي.
ومن ناحية أخرى يرجع السبب الأول في ارتفاع الذهب هو أزمة التضخم العالمية والحالة الاقتصادية السيئة.
كما لزيادة الطلب علي المعدن الأصفر نصيب آخر باعتباره الملاذ الآمن للتحوط من انخفاض قيمة العملة.
وكذلك الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها السوق العقاري والذي يعد أهم بدائل التحوط وأحد مخزونات القيمة، حيث يشهد السوق العقاري ارتفاعات كبيرة أدى إلى امتناع اقتناء العقار نسبياً من جانب المواطنين ودفعهم نحو بدائل التحوط الأخرى نتيجة إلى ارتفاع أسعار العقار.