صدرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر ديسمبر في وقت سابق أمس، لتشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف وتيرة تشديد سياسته النقدية بشكل أكبر. انخفض مؤشر أسعار المستهلك على أساس سنوي للشهر السادس على التوالي إلى 6.5٪، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021. وجاءت القراءة الأساسية عند 5.7٪ كما كان متوقعًا على نطاق واسع. في غضون ذلك، أظهرت القراءة الشهرية انخفاضًا بنسبة 0.1٪ للمرة الأولى منذ الجائحة في مايو 2020، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري بنسبة 0.3٪ كما كان متوقعًا.
انخفاض أسعار الطاقة كان الدافع الرئيسي وراء القراءة الضعيفة حيث انخفض البنزين وزيت الوقود بنسبة 9.4٪ و 16.6٪ على التوالي. من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والملابس والإيجارات المكافئة للمالكين بنسبة 0.3٪ و 0.5٪ و 0.8٪.
ماذا تعني هذه القراءة لأسعار الفائدة؟
قبل الإصدار، كان السوق يقوم بتسعير رفع سعر الفائدة مرتين بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعات فبراير ومارس، مع بقاء سعر عند مستواه 4.75%-5.00% حتى نوفمبر. بعد صدور الأرقام، أكد السوق هذا المسار، مع ارتفاع احتمالية زيادة الفائدة 25 نقطة أساس في فبراير إلى 94.3٪.
كيف سيؤثر هذا على الدولار الأمريكي؟
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، بشكل حاد بعد الإصدار ليتداول عند 102.32، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2022. ومع ذلك، قد يكون الاتجاه الهبوطي محدودًا بعض الشيء، حيث كان السوق مسبقاً يتوقع بالفعل مثل هذه القراءات الناعمة للتضخم، وسعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي يصل إلى ذروته عند 5٪.
نتطلع إلى المزيد من التعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول بيانات التضخم الأخيرة، بانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية التي قد تؤكد أو تتعارض مع توقعات السوق الحالية. من بين هذه البيانات يمكن أن تكون القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في 26 يناير، ومقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في 27 يناير، قبل أيام من اجتماع السياسة النقدية الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ في 31 من يناير وينتهي في الأول من فبراير.