استطاع الذهب التعافي من الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي بعد وصوله إلى المستوى 1817.70 دولار للأونصة ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 1844$ ولكن هل هذا الصعود يعني نهاية الاتجاه الهابط الذي سلكه الذهب بعد بيانات سوق العمل الأمريكي بمطلع الشهر الجاري؟
يلا؛ظ أن خسائر الذهب نتجت عن تسعير الأسواق بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ثلاثة مرات متتالية بداية من شهر مارس المقبل وذلك بعد أن كشفت البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات سوق العمل ومؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين عن استمرار وجود ضغوط تضخمية بالاقتصاد الأمريكي، فقد جاءت جميعها أعلى من المتوقع.
تلك البيانات أثارت شكوك أعضاء الفيدرالي الأمريكي في قدرتهم على السيطرة على معدلات التضخم، الأمر الذي دفع بعض الأعضاء لتبني نبرة تشددية وضرورة الإبقاء على مستويات الفائدة عند مستويات مرتفعة حتى يتم تهدئة وتيرة ارتفاع التضخم ودفعها إلى النسبة المستهدفة 2%.
من الناحية الفنية، يلاحظ اختبار الذهب لخط قناة سعرية هابطة على الإطار الزمني 4 ساعات، ويحاول البائعين ظهور أية علامات دالة على انعكاس أسعار الذهب من المستويات الحالية.
فإذا أغلق الذهب بشمعة انعكاسية وتلتها شمعة هابطة على الإطار الزمني 4 ساعات فمن المتوقع أن نشهد هبوط إلى مستوى الدعم التالي 1825$ وذلك بشرط ألا يتم اختراق المستوى 1870$.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة تداول العقود الآجلة للسلع استمرار ارتفاع صافي مراكز المضاربة في النطاق الشرائي إلى 157.7 ألف عقد وهذا هو الارتفاع الثامن على التوالي مما يشير إلى أن الأسواق لا تزال تدعم فكرة الصعود على المدى الطويل ولهذا نترقب نهاية الاتجاه الهابط الحالي والذي لم تظهر أية إشارات لنهايته بعد على المدى المتوسط للشراء.
وسوف أوافيكم في المقالات القادمة بفرص الشراء حين توفرها.
بالتوفيق للجميع