رغم كل محاولات الفيدرالى المستميته من رفع الفائدة لكبح جماح التضخم والذي يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الدولار الامريكى إلا اننى أرى أنه باءت هذه المحاولات بالفشل وسيستمر الدولار الامريكى فى الهبوط الفترة القادمة. فمن المعروف أن معدلات الفائدة هي العامل الأساسي في التأثير على سعر العملة. ويراقب المتداولون معظم المؤشرات لمعرفة السياسة النقدية المستقبلية.
فإذا قرر البنك رفع الفائدة بأعلى من المتوقع فإن ذلك يؤثر إيجابيا على الدولار، بينما إذا قرر الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة فقد يؤثر ذلك سلبيًا على الدولار.
فنجد ان الدولار الامريكى بدأ رحلة الهبوط من 28-9-2022 وكان أعلى سعر لمؤشر الدولار فى هذه الفترة 114.68 ورغم رفع البنك الفيدرالى الامريكى الفائدة فى 2-11-2022 و 14-12-2022 وتم رفعها ايضا فى 1-2-2023 إلى أنه استمر مؤشر الدولار فى الهبوط وهذا دليل واضح على ضعف الدولار الامريكى .وصعد الدولار يوم 24-2 الى 105.25 بسبب إيجابية مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وإيجابية بعض المؤشرات الاخرى الا اننا نرى ان هذه البيانات وحدها غير كافية لتغيير اتجاه مؤشر الدولار للصعود
وبناء عليه سيستمر اتجاه الدولار الهابط الا فى حاله ظهور مؤشرات قوية تدعم صعوده الفترة القادمة .