قفزت أسعار الذهب في الأسبوع الماضي لتسجيل أفضل أداء لها منذ ثلاث سنوات وسط تداعيات أزمة القطاع المصرفي.
ارتفع المعدن النفيس من 1867 دولار الأونصة إلى ما فوق 1980 دولار في الأسبوع الماضي، مسجلاً مكاسبًا بأكثر من 110 دولار وأفضل أداء له منذ مارس 2020.
أكبر حدث تستعد له الأسواق طوال هذا الأسبوع هو اجتماع السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. تقوم الأسواق بتسعير ارتفاع بمقدار 25 نقطة أساس، لكن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على التوقف المؤقت المحتمل وخفض أسعار الفائدة الذي قد يأتي في المستقبل.
تستنتج الأسواق أننا سنرى زيادة الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس أخرى ومن ثم ربما يحافظ الفدرالي على نفس الوتيرة لفترة من الوقت حتى نرى ماذا سيحدث. نظرًا للاضطرابات في النظام المصرفي وتدخل وزارة الخزانة الأمريكية للمساعدة، وبالتالي الحصول على تسهيلات تسمح بارتفاع التضخم لفترة أطول، فإن الذهب قد يحافظ على زخم الصعود خلال الفترة القادمة.
من جانب آخر، تبدو خطوة ضخ السيولة للبنوك من طرف الفدرالي الأمريكي أمرا مثيرا للقلق ولا يتوافق مع جهود البنك لتشديد السياسة النقدية، كما أنها لا تبشر بالخير في مكافحة التضخم. وهذا من شأنه أن يدخل الأسواق في حالة من عدم اليقين، وهو ما يشجع على شراء الذهب باعتباره "ملاذ آمنا".
من الناحية الفنية، ذكرت في آخر تحاليلي للذهب منذ شهرين، أن أي هبوط مازال يتيح فرصة للشراء وهو ما شاهدناه بالفعل.
الآن بعد أن أغلق الذهب عند 1988 دولار لأونصة يوم الجمعة الماضي، فإننا الآن سنتابع مستوى الدعم 1948 دولار لأونصة وأعلى منه بإغلاق يومي يبقى الذهب مرشحا لملامسة منطقة المقاومة 1998 –2050 دولار لأونصة ثم لدينا 2087 دولار لأونصة.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن منطقة المقاومة قد تتيح فرصة بيع وجني أرباح للذهب.