ماذا لو استمر الفيدرالي في رفع الفائدة وتأثيره على الاقتصاد العالمي والأمريكي؟

تم النشر 12/11/2023, 16:01

لاشك أن التضخم لايزال مرتفع مع التصميم على السيطرة عليه من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهذا هو تصريح جيروم باول في الكثير من المؤتمرات السابقة التي أعلن فيها بشكل رسمي أن سياسة تخفيض معدل الفائدة هو أمر ليس في الحسبان، ما لم يتم تراجع معدلات التضخم بشكل كبير، حيث أن هذا الأمر يجعل الاستمرار في التشديد النقدي هو أمر لابد منه. 

الارتفاع في معدلات التضخم

بالرغم من أن خطوة الفيدرالي تكون محفوفة بالمخاوف الحقيقية من الاحتمالات بالركود بوقت لاحق، إلا أنها تحظى بالتأييد الأمريكي العام وهذا ماصرح به الاقتصادي محمد العريان أن مشكلة التضخم الحالي على مستوى العالم أنه من النوع السيء، حيث أنه يؤثر بشكل قوي بدخل الأشخاص الحقيقي مع الزيادة في عدم المساواة. 

نجد أن مع الاستمرار في معدلات التضخم عند مستويات كبيرة، وأن التراجع في نسبته تعتبر بسيطة وليس هي النسبة التي يريدها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فإنه بذلك قد يستمر في السياسات الخاصة بالتشديد النقدي وذلك للحد من معدلات التضخم. 

التزايد في معدلات البطالة مع النمو المتراجع 

الكثير يتوقعون أن نسبة البطالة قد تزيد عن ما هو متوقع من قبل الفيدرالي وخاصة مع التوقعات بالهبوط للنمو وربما تدفع للركود القوي ببدايات العام القادم، حيث تشير الدراسات لاحتمال بلوغ البطالة نسب تصل عند 4.3 بالمئة لو استمر الرفع للفائدة. 

ونجد كذلك أن النمو للاقتصاد الأمريكي سوف يتراجع بشكل قوي، حيث يتوقع مسؤولون أن يتسبب الرفع للفائدة بهبوط معدلات النمو لنسب كبيرة وأنها قد تتسبب بحالة من الركود التام بالاقتصاد. 

الإصرار على 2% والأداة النقدية 

نجد أن مايثير الدهشة هو الاقتصار للخطوات الأمريكية حتى الوقت الحالي على الأداة النقدية، وذلك بالرغم مما تشير له دراسات أن تعريفات تفرضها الإدارة الأمريكية على سلع أجنبية والتي من أبرزها الصين قد تساهم بزيادة التضخم الحالي. 

ولعل الشاهد على ذلك ايضاً هو إصرار الفيدرالي على هدف الـ 2 بالمائة كنسبة تضخم يجب الوصول إليها في أسرع وقت، وهو أمر من الصعب جداً تحقيقه خصوصاً في الوقت الراهن، حيث نجد أن العوامل الخارجية مثل حرب أوكرانيا وأزمات سلاسل التوريد والاختلالات بهياكل التوزيع للطاقة الأوروبية مع الارتفاع في سعر الأغذية وكذلك المواد الخام على مستوى العالم، فإن تحقيق هذا الهدف لن يأتي بحال في المستقبل القريب. 

ولعل الكثير يتخوفون من أن البنك الفيدرالي قد يرفع معدلات الفائدة لمستويات كبيرة جداً، وهو الأمر الذي سوف يؤثر في حدوث شلل بأكبر اقتصاد في العالم والتأثير السلبي كذلك على الاقتصاد العالمي.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.