"مشكلة أسواق المال هي أنها تتطلب معرفة أكبر بكثير مما يسوق لها ، فهي بنهاية حرب فرص بينك وبين عقول أقل ما يقال عنها أنها عبقرية في ظل سيناريو يتشكل من عقول لم نسمع عنها قبل"
نيكولاس تاليب
عندما تطلع على تفاصيل تأسيس الفيدرالي ترى أن عبارة ونستون تشرشل عندما قال: أن الولايات ساقت العالم إلى الجحيم ،عبارة تمت لحقيقة الذكاء الذي يتمتع به الفيدرالي ، وعندما تعلم أن الفيدرالي طبع مليارات الدولارات مستبدلاً به سلع نادرة على حساب شعوب و أمم تقتنع حينها أن صدمة نيكسون لم تكن مجرد صدمة عابرة للتاريخ ، وعندما ترى كيف أن الفيدرالي يقلب الاقتصاد بكلمة يدفع ثمنها المستثمرون باختلاف علاقتهم بالاقتصاد الأميركي تذكر حينها أن الفيدرالي يحوي نخبة من أعتى وأعظم العقول التي أنجبتها البشرية ، ولكن على رأي ساروس قد يخدع الفيدرالي بذكائه الجميع لكنه غير قادر أبداً على أن يخدع تاجر الذهب بأن البريق قد ينطفئ يوماً.
آخر التطورات الفنية
مع تراجع الذهب العنيف في أمسية الجمعة ، ظن الفئة الأكبر أن وقت الشراء قد حان في حين كون السعر قد يحمل المزيد من الهبوط.
آخر الأخبار وأثرها على السعر"لو أنك لا تقرأ الصحف، فأنت غير مطلع. ولو أنك تقرأ الصحف، فأنت مضلل "مارك توين
توم وليامز في كتابه Master the market ينوه أن كثرة الأخبار هي دليل قاطع على أن السوق يساء فهمه خصوصاً في الوقت الذي تكون فيه المؤشرات واضحة وجلية ، ولا تحتاج إلى خبر يعيد تفسيرها ، ولهذا تبقى النصيحة الأمثل له هي ألا تعيد قراءة الخبر في حين يوجد قياس اقتصادي يعبر بموضوعية عن الوضع الراهن للسوق.
· أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 229,000 وظيفة في مايو، وهو ما تجاوز التوقعات البالغة 190,000 وظيفة.
· هذا الارتفاع يعزز الثقة في قوة سوق العمل، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي للنظر في رفع أسعار الفائدة.
· ناتج النمو الاقتصادي الأميركي يرتفع بمعدل 0.4 ليقترب من أن يتجاوز عتبة التضخم بمعدل 0.3 ( أي فارق النمو الاقتصادي عن التضخم ) وبحال كان النمو الاقتصادي أكبر من نسب التضخم يبدأ حينها خفض التضخم أسهل من المتوقع.
· معدلات البطالة من خلال مؤشر البطالة العام يرتفع في الأسبوع الماضي إلى 0.1% لتصل معدلات البطالة نحو 4.
على الرغم من فرط الإيجابية التي تراها من القطيع التداولي وفئة من الاقتصادين إلا أن صانع السوق لم يتخذ أي خطوة وردة فعل حقيقية فقط بقيت الأوامر المعلقة على الذهب على حالها دون أي تغيير أبداً فقد بقيت الفئة الأكبر من أوامر الشراء المعلقة عند 2220 وما دون.
بالنظر إلى الموضوع من حيثية اقتصادية نرى أنه في ظل بقاء بيانات التضخم بعيدة عن الهدف الذي وضعه جيروم باول ( 2%) ، وفي ظل ارتفاع البطالة نحو 4% مع ميلها إلى الارتفاع بتفسير ذكرته في التحليل السابق أرى أن على الحكومة أن تبذل جهد أكبر يقنع صانع السوق ولا يخفف الضجيج الإعلامي ، أضف على ذلك بنك أوف أميركا يؤكد بتصريحه الأخير بقاء الأوضاع الاقتصادية على حالها على الرغم من التحسن الجزئي ببيانات الوظائف.
لذا قد نرى انحسار لأسعار الذهب على المدى القريب ، ولكن البيانات الاقتصادية مازالت على حالها لا تبشر بالخير خصوصاً أن الولايات تتعامل بذات الاستراتيجية منذ فترة ليست بالقليلة ، وعليها أن تبذل جهد أكبر بكثير لخفض التضخم والسيطرة على الاقتصاد.
التحليل الفني للسعر "لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. يرتفع المتوسط الحسابي الاحصائي للذهب الخاص بنموذج NDM نحو 2057 ، بأفضل منطقة شراء وفقاً للانحدار والاحتمال الرياضي عند 2020.
.
2. انخفاض الانحراف المعياري بشكل سريع يوحي أن الذهب بدأ يستقر عند تلك الأسعار.
3. نسبة أن يبلغ السعر 2220 تصل احتمالياً إلى 85%.
4. تنتهي موجة إليوت الرابعة بالتوافق مع فيبوناتشي عند 2220.
5. تتركز النسبة الأكبر من الفوليوم عند 2220.
الخلاصة:
سنرى استمرار لتصحيح الذهب نحو 2220 ، بعد أن يختبر الذهب 2330 ويغلق أسفلها.
شرط تحقق التحليل الفني إذا:
اختبار 2330 ، ثم الإغلاق أسفلها.
بحال عدم تحقق الشرط ، سنرى حركة عشوائية عرضية. على المدى البعيد
زيارة 2220 تجعل السيولة القادمة على الذهب ، كفيلة بأن تحقق له مستويات لا تقل عن 2700 مع نهاية هذا العام.
رأي المستشار المالي
في الختام عزيزي المستثمر إن التعامل مع بيئة الاستثمار تتطلب منك براعة في التعامل مع المواقف المختلفة للأسواق وليست براعة في التنبؤ بالاتجاه فإنه وعلى رأي نخبة من عمالقة الرياضيات إن فكرة أن تصيغ خطة لكل سيناريو هي أفضل بنسبة تصل إلى 175% ، من أن تركز على سيناريو واحد ، كما أن الذهب وخصوصاً الفترة الحالية و القادمة لا يصح أن تعامله معاملة مضارب فهو خاضع لآثار غير قابلة للقياس أبسطها رد فعل القطيع العاطفي ولهذا نرى دوماً صانع السوق لا يركز على المضاربة ، ولا حتى أعتى المحافظ الاستثمارية تركز على المضاربة وفي ظل هذا الهبوط الذي قد يرى على أنه عنيف لم يتصرف صانع السوق أي تصرف وهذا لأنه يؤمن إما أن الفرصة قد فاتت أو أنها لم تأتي بعد ، لذا تذكر أن الانهيار الحقيقي لم يأتي بعد.
المستشار عمر جاسم آل صياح
لا تتردد بالتواصل معنا للحصول على أهم التوصيات
X: @omarsyyah