اليابان والذهب

تم النشر 02/08/2024, 14:03
EUR/USD
-
USD/JPY
-
XAU/USD
-
DX
-
GC
-

كانت اليابان فترة طويلة من الزمن الاقتصاد الثاني كوكبيا ذلك قبيل نهضة الصين الحالية بل وكانت المرشح بقوة أيضا لإزاحة الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مقالات وتحليلات اقتصادية عدة.

لم يحدث ذلك بالطبع بل وأجبرت أن يتباطئ اقتصادها طوعيا طيل عشرية التسعينيات "وما أدراك ما التسعينيات" حتى صارت فائدتها السلبية على سنادتها والمستوى الثابت للتضخم مسار تعجب أي مدقق ولكن لله في خلقه شئون وعندما يرضخ الاقتصادي للسياسي تكون الأعاجيب.

ولسنا هنا للحديث عن السياسة فلنضعها على جانب ولنرى كيف كان تصرف اليابان الاقتصادي وتأثيرة على الين فلا هي يسرت أو اتبعت إجراءات تيسيرية عندما اتخذ العالم ذلك مع جائحة كورونا 2020/2021 ولا هي شددت إجراءات اقتصادية لمواجهة تضخم نتج من تلك الإجراءات التيسرية فيما بعد انتهاء الجائحة. ورغم أن الإغلاقات ومشاكل سلاسل الإمداد الناتجة عن إغلاقات كورونا قد أصابت اقتصادها المعتمد على التصدير إا انها استفادت من وفرات انخفاضات النفط والغاز الذي كان متزامنا مع أزمات إغلاقات كورونا وسلاسل الإمداد. وشكل ذلك تعادلا ما.

كان وما زال الين الياباني ثالث أهم عملة عالميا بعد الدولار واليورو وكان ملاذا آمنا دوما للمستثمرين حتى أن بعضهم ربط بينه وبين الذهب في استراتيجية مضاربة حققت نجاحا عظيما ذات يوم فقد كان غالبا ارتفاعهم سويا وهبوطهم سويا إلا من حالات نادرة شاذة ولكن اليابان اندمجت مع الشذوذ بشكل مبالغ السنوات الماضية ولم يعد الين مع ارتفاعات الفائدة في كل البنوك المركزية كوكبيا ملاذا آمنا مع إصرار المركزي على ثبات الفائدة مفضلا التدخل عند حالات ضرورية جدا لدعم العملة "مضاربيا" كتاجر ضاربا حرية السوق وآليات العرض والطلب عرض الحائط .

تدخل أثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية التي تحذر دوما من تدخل الدول في الأسواق في أطر بعيدة عن الشفافية والإفصاح وقواعد الرأسمالية الليبرالية الجديدة درج تسميتها حرب عملات ولكن للحق نستطيع أن نقول إن تدخلات المركزي الياباني طيلة هذه الأربع سنين لا تزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة ولكن هذا لم يمنع المخضرمة جانيت يلين "وزيرة الخزانة الامريكية" من إبداء امتعاضها وإعلان الفيتو الاقتصادي أمام ما يفعله المركزي الياباني واليابان دوما كما سبق أن وضحنا يتبع فيها الاقتصادي السياسي فكان قرار المركزي الياباني مؤخرا برفع الفائدة اسمرارا للمخطط الاقتصادي "الشاذ" ويعيد الين ملاذا آمنا عند ذروة الذهب ملاذا قد يقتسم مع الذهب زخمه او جزء من زخمه الفتره القادمة ويزيد الغموض حول حرب عملات اقامتها اليابان منذ الكورونا قد تعيدها اقتصادا ثانيا للعالم او ربما "اولا" فهل تعتقد كما يعتقد كاتب هذا المقال ان العلاقة الطردية بين الين والدهب قد انتهت ام انك تختلف مع ذلك وهذه سنوات القادمة سنوات الين وليس الذهب؟

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.