حيرة أسعار الذهب هذه الفترة تأتي نتيجة لتداخل عوامل تدفع الأسعار في اتجاهات مختلفة. الذهب، المعروف كملاذ آمن، شهد ارتفاعات خلال قمم مهمة مثل "قمة البريكس" التي عززت الطلب عليه، بجانب شراء البنوك المركزية كوسيلة للتحوط ضد تقلبات الدولار. لكن مع انتهاء القمة وتصريح الصين، أكبر مشترٍ للذهب، عن توقفها عن الشراء، بدأت التساؤلات حول استمرارية هذا الزخم.
إضافة إلى ذلك، يتأثر السوق بالأوضاع الجيوسياسية التي تهدأ نسبيًا حاليًا، وتنتظر جميع الأسواق توجهات جديدة قد تنشأ من الانتخابات الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر. ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. إذا قرر الفيدرالي تثبيت الفائدة، فقد يكون لهذا القرار تأثير سلبي على الذهب ويؤدي إلى تصحيح قوي يتراوح بين 100 و150 نقطة هبوطًا عن الأسعار الحالية.
من المهم هنا أن يكون المستثمرون طويلو الأجل حذرين. الفرص الآمنة والمربحة قد لم تأتِ بعد، وقد تحمل الأسعار بعض التقلبات المرتقبة.
أما بالنسبة للمستثمر قصير الأجل، فإن هذه الفترة تعتبر فرصة ذهبية نظراً لوضوح مستويات الدعم والمقاومة، مما يمكّن المتداول من تحديد نقاط الدخول والخروج بدقة. في هذا الفيديو، نستعرض أبرز نقاط الدعم والمقاومة للذهب، بالإضافة إلى استراتيجيات التداول الملائمة لتلك المستويات. سنناقش كيفية تعظيم الأرباح من خلال تحركات السوق الحالية، مع الحفاظ على تقليل المخاطر في ظل تقلبات الأسعار. كما نلقي الضوء على الأحداث القادمة والتأثيرات المحتملة على حركة الذهب، مما يمكن المتداولين من اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة في الفترة المقبلة.