ارتفع الذهب ما يقارب الثلث هذا العام وسط طلب على الملاذ الامن وعمليات الشراء من البنوك المركزية في انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية والبيانات الاقتصادية.
قفز سعر الذهب الفوري الى 2757.63 دولاراً للأوقية وارتفع مقياس العملة الأمريكية وتراجعت العملات الأجنبية حيث لم يتبقى على الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوى أسبوع واحد.
انخفض اليورو نحو 1.0780 دولار حيث ينتظر المتداولين أرقام التضخم والوظائف لأكبر اقتصاد في العالم في وقت لاحق من الأسبوع والتي من شأنها أن تعطي دليلاً اضافياً للبنك الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية.
توقعات الاقتصاديين باضافة الحكومة الأمريكية 110 ألف وظيفة في أكتوبر أدنى من الشهر الاسبق بنحو النصف وهي ضربة لسوق العمل الأميركي في حين تشير التوقعات بثبات معدل البطالة عند 4.1%.
ومن المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي مقياس التضخم الأساسي لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.3% في سبتمبر وهو أعلى مستوى منذ خمسة اشهر وستكون هذه البيانات هامة جداً قبل موعد قرار الفائدة في السابع من نوفمبر.
سيجتمع صانعي السياسة النقدية بقيادة المايسترو جيروم باول رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي وتشير التوقعات الى خفض متوقع في سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوئة.
ما زالت أسعار الذهب تحقق المزيد من المكاسب وسط حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث تستمر النتائج المتوقع بتعادل المرشح الجمهوري ترامب مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وهي اشارة ايجابية للسبائك الذهبية كونها ملاذ امن, كما أن الصراع في الشرق الأوسط بين حليف الولايات المتحدة اسرائيل من جهة وحزب الله وحماس من جهة اخرى أدى الى التفاف المستثمرين نحو الملاذ الامن.
أسعار الذهب ارتفعت في تداول الأسبوع الماضي على الرغم من الهدوء الحذر في الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا, ولكن نتائج استطلاع الرأي الأميركية تشير الى احتمال فوز مرشح الجموريين دونالد ترامب وهو ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق مع توقعات بفرض رسوم جمركية على الصين والذي سيؤدي الى مزيد من المخاطر الجيوسياسية
قال محلل السوق في شركة اكيو في الموقع الخاص به أن سعر الذهب من المرجح أن يبدأ بالانخفاض كنوع من التصحيح حيث يشير التحليل الفني الى وصول السعر الى ذروة الشراء على الأطر الفنية متوسطة المدى بثبات مستوى المقاومة الهام 2770 دولاراً للأونصة