الفضة (XAG/USD) شهدت تراجعاً في مكاسبها الأخيرة، حيث يتم تداولها حالياً حول 30.80 دولاراً للأونصة التروية خلال جلسة التداول الآسيوية. قد يكون هذا التراجع نتيجة لتصحيح تقني مشابه للضعف الذي شهدته الذهب. ومع ذلك، قد تستعيد الفضة زخمها كأصل ملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
في يوم الجمعة، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا أجرت اختباراً لصاروخ فوق صوتي ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية، في هجوم انتقامي بعد اعتداء أوكراني على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة زودتها الولايات المتحدة وبريطانيا. قد يدعم هذا التصعيد أسعار الفضة حيث يسعى المستثمرون إلى ملاذات آمنة.
قد تجد الفضة أيضاً دعماً من ضعف الدولار الأمريكي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تعيين مدير صندوق التحوط سكوت بيسينت وزيراً للخزانة الأمريكية. من المتوقع أن يقلل بيسينت، المعروف بتوجهاته المحافظة مالياً، من المخاوف بشأن السياسات التجارية العدوانية، مما يخفف من عدم اليقين في الأسواق.
قد تواجه الفضة، كونها من الأصول غير ذات العوائد، ضغوطاً بسبب ارتفاع تكاليف الفرصة البديلة، خاصة مع البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية. أرقام مؤشر مديري المشتريات من S&P Global في نوفمبر عززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة خفض الفائدة، مما يقلل الدعم للأصول غير ذات العوائد مثل الفضة.
اليورو/الدولار الأمريكي ثبت مكاسبه تحت مستوى 1.0500، بعد أن تعافى من أدنى مستوى له في عامين عند 1.0332. يُعزى هذا التعافي إلى تراجع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية. والآن، يتجه التركيز نحو البيانات الاقتصادية الألمانية وتعليقات البنك المركزي الأوروبي. بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 107.00، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عامين عند 108.07، إلا أن المخاطر تظل قائمة بالنسبة للدولار الأمريكي حيث تعززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة خفض الفائدة.
الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يتداول بالقرب من 1.2600، حيث يظهر زخماً صعودياً بعد تراجع الدولار الأمريكي. ساهم تعيين سكوت بيسينت وزيراً للخزانة الأمريكية في الانتعاش، إلى جانب تخفيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تشير التقارير إلى احتمال حدوث وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله. ساعدت هذه التطورات في تعزيز ثقة المستثمرين، مما دعم زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.
الذهب شهد خسائر كبيرة في منتصف اليوم بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 2,721 دولار، ليكسر سلسلة انتصارات استمرت خمسة أيام. على الرغم من تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، إلا أن الذهب فشل في الاستفادة من هذا الزخم. أدى تحسن المعنويات المخاطرة، نتيجة لتخفيف التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين حول سياسات إدارة ترامب، إلى جني الأرباح في الذهب، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل لأغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والاداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.