عاد سعر الذهب إلى أدنى مستوى أسبوعي عند 2,605 دولار خلال التداولات الآسيوية في يوم عيد الشكر الخميس، متراجعًا عن انتعاش استمر ليومين. شهد الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية استقرارًا نسبيًا، مما شكّل ضغطًا هبوطيًا على سعر الذهب وسط ظروف تداول ضعيفة بسبب العطلة.
أما بالنسبة للبائعون فإنهم يستعيدون للسيطرة بعد انخفاض لجني الأرباح في وقت مبكر من الأسبوع، استعاد الدولار الأمريكي بعضًا من قوته، رغم أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يبدو مؤقتًا وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثيرات خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لفرض التعريفات على الآفاق الاقتصادية وتوجهات سياسة الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
شهدت الأسواق توترات متجددة مع عمليات بيع في قطاع التكنولوجيا في المؤشرات الآسيوية، عقب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن مجموعة جديدة من الإجراءات يوم الاثنين للحد من قدرة الصين على تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم.
هذه الموجة الجديدة من العزوف عن المخاطرة دعمت انتعاش الدولار الأمريكي، خاصة بعد قيام المتداولين بجني الأرباح من مراكز الشراء الطويلة على الدولار في وقت سابق هذا الأسبوع,استعدادا منها لموسم العطل و نهاية السنة.
بحيث انه نلاحظ ان سعر الذهب أيضًا يعاني نتيجة للأوضاع السياسية والتي تشمل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وذلك في تمام يوم الأربعاء.
مع ذلك، قد تحد مخاوف تصاعد الحرب التجارية من الاتجاه الهبوطي لسعر الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا تقليديًا على مر التاريخ. بالإضافة إلى ذلك، التوقعات المستمرة بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل تدعم توقعات المتفائلين بشأن الذهب.
بالاضافة الى ذلك يجب ان لا ننسى ان مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، ارتفع بنسبة 0.3% شهريًا وقراءة سنوية بلغت 2.8%، بما يتماشى مع التوقعات.
فقد تظل التقلبات حول سعر الذهب مرتفعة نظرًا لضعف السيولة مع غياب المتداولين الأمريكيين عن الاسواق بسبب عطلة عيد الشكر. لذلك، لا يمكن استبعاد حدوث تحركات سعرية مبالغ فيها للذهب.
على هذا النحو، سيراقب المتداولون عن كثب أي عناوين تتعلق بالتجارة عالميًا، حيث قد يكون لها تأثير كبير على معنويات المخاطرة وسعر الذهب الحساس لتحركات الدولار.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل لأغراض إعلامية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، والأداء السابق لا يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.