افتتح الدولار تداولات الأسبوع على تراجع أمام سلة من العملات متأثراً بإغلاق الحكومة الفدرالية أبوابها لليوم الثالث على التوالي إثر فشل تمرير اتفاق الميزانية من الكونغريس الأمريكي.
وتأثر الدولار سلباً نتيجة الاغلاق بعد التعافي الطفيف الذي سجله في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدعوماً بأرقام اقتصادية إيجابية.
ومن المحتمل أن تستمر حدة التقلبات في العملة الامريكية خلال تداولات اليوم في ظل الترقب لنتائج المفاوضات بين أعضاء الكونغريس من أجل تمرير الاتفاق.
وتعتبر هذه المرة الرابعة تاريخياً التي تغلق فيها الحكومة الفدرالية أبوابها بعد اغلاق سابق في عهد جيمي كارتر وكلنتون وباراك أوباما، لكنها المرة الأولى التي تحدث في العام الأول من حكم الرئيس والمرة الأولى في ظل سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الكونغريس بشقيه النواب والشيوخ.
وقفز اليورو نحو مستويات 1.2260 أمام الدولار مسجلاً مكاسب بنحو 40 نقطة خلال تداولات بداية الأسبوع في ظل الضغوط التي يتعرض لها الدولار الأمريكي.
ويترقب اليورو اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري للحصول على مزيد من التفاصيل حول موعد انهاء البنك برنامجه التحفيزي الضخم الممتد منذ ثلاثة أعوام.
وترتكز الأنظار نحو توجه البنك بعد التوقعات بأن يتحول البنك إلى تعديل أسعار الفائدة في ظل خفض مشترياته من السندات خلال وقت سابق من الشهر الجاري.
في حين من المحتمل أن يحمل حديث ماريو دراغي بعض القلق من تسارع ارتفاع العملة الأوروبية وانعكاساتها على النمو والتضخم في ظل تعهده بمواصلة برنامج شراء الأصول البالغ نحو 2.5 تريليون يورو في حال تطلب الاقتصاد ذلك.
ومن المحتمل أن يواصل اليورو التحرك في نطاق جانبي متأثراً بتذبذب الدولار في ظل التوقعات بإبقاء المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير بعدما خفض برنامج المشتريات في أكتوبر الماضي من 60 مليار إلى 30 مليار ومدد أجل البرنامج إلى سبتمبر من العام الجاري.
واستفاد الذهب من اغلاق الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة ليعود إلى مستويات 1330 دولار والتي تمهد الطريق نحو مزيداً من الارتفاع.
وبعيداً عن الخلاف السياسي في الكونغرس وإقرار الميزانية، تتجه الأنظار نحو القراءة الأولية للناتج الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الرابع والذي من المحتمل أن يحمل دلائل قوية على تعافي الاقتصاد الأمريكي بما يسمح بتعديل أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من توقعات الفدرالي خلال العام الجاري.
ومن المحتمل أن يحمل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بعض الإشارات والتي من الممكن أن تؤثر في تحركات المعدن الثمين في الحديث عن التجارة العالمية.
واستقرت أسعار النفط في مستهل تداولات الأسبوع بعدما سجلت أول خسارة أسبوعية لها في خمسة أسابيع في ظل الانتعاش الحاد في الإنتاج الأمريكي
وحافظ الخام الأمريكي على التحرك حول مستويات 63.30 دولار في ظل اغلاق الحكومة الفدرالي وما يحمل من تبعات سلبية على الطلب من أكبر اقتصاد بالعالم
جورج البتروني