على الرغم من بيانات التضخم الأضعف من المتوقع فى المملكة المتحدة والتى أثرت بالسلب على اداء الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ، سيكون هناك حاجة لاستعادة كبيرة ومستمرة للدولار لدفع الجنيه دولار GBP/USD إلى ما دون مستوى الدعم الرئيسي 1.3000. ولا تزال هناك قيمة في تلاشي أي تحركات قصيرة الأجل إلى منطقة 1.3100. ووجد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD الدعم فوق المستوى 1.3000 يوم الاربعاء بعد ضغط البيع للزوج على مدار ثلاث جلسات بعد تراجع بيانات التضخم في المملكة المتحدة عما كان متوقعا. وكان ضعف الدولار العام أيضا عاملا رئيسيا في دعم الزوج حيث تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في 10 أشهر في حين ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD الى أعلى مستوى له في 14 شهرا فوق مستوى 1.1580.
ولم يشر محافظ بنك انجلترا كارني الى الاقتصاد او السياسة النقدية في تصريحات محضرة خلال خطابه يوم الثلاثاء. وفي مقابلات إعلامية سابقة، ذكر كارني أن البيانات تتماشى مع توقعات البنك المركزي التي أدت الى أستقرار الجنيه الإسترليني على أثر توقعات بأن لجنة السياسة النقدية سوف تستمر في التحرك نحو رفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
ارتفع زوج العملات GBP/USD فوق مستوى 1.3000 في أوائل تعاملات أوروبا يوم الأربعاء، على الرغم من أن الانتعاش المؤقت للدولار قد حد من نطاق المكاسب التي كانت تحت مستوى 1.3050. وظلت الثقة العامة في توقعات المملكة المتحدة هشة، مما قلل من المجال للحصول على دعم شراء أكبر على أعتبار الأسس المحلية.
ومن شأن وجود نغمة متفائلة تحيط بتوقعات النمو العالمي أن تميل إلى دعم الجنيه الاسترليني على توقعات زيادة حجم التجارة. ولم تكن هناك بيانات رئيسية صدرت من المملكة المتحدة يوم الأربعاء فقط من الولايات المتحدة الامريكية تم الاعلان عن بيانات الاسكان الامريكية والتى جائت بنتائج أفضل مما كان متوقعا. في حين أن وضع السوق قبل اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي سيكون له تأثير كبير. وستراقب الأسواق أيضا التطورات في الولايات المتحدة مع أي دليل على أن مجلس الشيوخ يمكن أن يلغي أوباماكار وهو من المرجح أن يعزز الدولار.
وستكون بيانات مبيعات التجزئة البريطانية موضع تركيز كبير يوم الخميس مع توقعات الأسواق بانتعاش طفيف في المبيعات للشهر بعد انخفاض حاد للشهر السابق.