استقر الدولار في نهاية تداولات أمس مبتعدا قليلا عن أدني مستوياته في نحو ثلاثة أشهر مع انطلاق اجتماعات الاحتياطي الفدرالي يوم أمس والتي تختتم اليوم مع تنامي التوقعات بأن يتجه البنك الى الإشارة بأول خفض في أسعار الفائدة خلال عقد من الزمان. حيث تشير التوقعات الى أن احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع الحالي بلغت 20% في حين بلغت خلال الاجتماع المقبل نحو 70% والمقرر عقده في يوليو المقبل. وقرأت الأسواق خفضا محتملا في أسعار الفائدة حيث تخلي مؤشر الدولار عن نحو واحد بالمائة من قيمته امام سلة من العملات في ظل تغير اللهجة من رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول من سياسة التحلي بالصبر الى حسب ما تقتضي الحاجة.
حيث من المحتمل أن يدفع قرار الفيدرالي بالحياد والابقاء على أسعار الفائدة دون التلميح الى خفضها خلال الاجتماع القادم الى استعادة الدولار تعافيه في الوقت الذي تلوح البنوك المركزية الأخرى الى سياسة التسهيل النقدي في مقدمتها المركزي الأوروبي. عمق اليورو من خسائره امام الدولار ليتخلى عن مستويات 1.12 في اعقاب كلمة رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي سلط الضوء فيها على إجراءات التحفيز التي قد يلجأ اليها البنك من اجل دعم التضخم والحفاظ على النمو. وقال دراغي خلال المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي المنعقد في البرتغال، مع غياب التحسن وتباطؤ مستويات التضخم سوف تكون هناك حاجة الى حوافز إضافية مشيرا انه لا زال هناك مساحة كبيرة لمزيد من عمليات شراء الأصول وتدابير إضافية من اجل احتواء الموقف.