انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات مقابل الدولار خلال تداولات اليوم الاثنين وذلك في ظل تزايد المخاوف في الأسواق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما لهذا من تأثير سلبي على أداء الاقتصاد البريطاني.
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار حالياً عند المستوى 1.4082 بعد أن سجل أدنى مستوى عند 1.4059 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.4265 مسجلاً أعلى مستوى عند 1.4299.
انخفاض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ شهر مارس/آذار من عام 2009 يرجع إلى تضارب التوقعات والتصريحات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و اختلاف الآراء من قبل الأحزاب السياسية وذلك قبل الاستفتاء في شهر يونيو/حزيران المقبل الذي من المفترض أن يحدد بقاء بريطانيا أم مغادرتها للاتحاد الأوروبي.
هذه الاختلافات زادت من التوقعات أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي زاد من ضغط البيع على الجنيه الإسترليني مقابل الدولار والعملات الرئيسية، من جهة أخرى يمكن القول أن التعافي الحالي في الأسهم البريطانية من جراء تعافي أسهم شركات التعدين قد ساعد من جهة أخرى على دفع الجنيه الإسترليني إلى الهبوط.
من جهة أخرى استكمل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل العملات الرئيسية ليتداول عند أعلى مستوياته منذ أسبوعين في ظل تحسن التوقعات بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي بعد البيانات الاقتصادية الإيجابية التي صدرت الأسبوع الماضي.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية يتداول حالياً عند 97.45 بعد أن سجل اعلى مستوى عند 97.55 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 96.73.