شهدت أسواق الصرف تأرجحات ضمن نطاقات ضيّقة خلال الدورة المسائية، إذ كانت في صدد استيعاب الإرتفاع الحادّ الذي اختبرته التذبذبات يوم أمس عقب التخفيض غير المتوقع لمعدّلات الفائدة الذي أعلنه البنك المركزي الأوروبي والبيانات القويّة للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الثالث. علاوة على ذلك، شهد الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تصحيحًا صعوديًا عقب تكبّدهما خسائر كبيرة بسبب نفور المخاطر الذي برز في الأمس، ووجدا المزيد من الدعم في تقرير الميزان التجاري الصيني.
يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال الساعات الأوروبية، وسط ترقّب صدور بيانات ثانوية. يشير ذلك الى تسلّط الأضواء حصريًا على بيانات الوظائف الأميركية. تشير التوقعات الى اكتساب الوظائف غير الزراعية 120000 ، وهو التزايد الأقلّ في ثلاثة أشهر. هذا ومن المرجّح ارتفاع معدّل البطالة للمرّة الأولى منذ مايو وصولاً الى 7.3%.
لا يزال التّجار يقيّمون البيانات الاقتصادية الأميركية لناحية تأثيراتها على توقعات بدء بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص التيسير الكمّي. بناء عليه، من المحتمل أن تلقي أي قراءة ضعيفة بثقلها على الدولار الأميركي، إذ أخذت التقديرات الغالبة تشير الى إمكانية تأجيل موعد استهلال عملية تخفيض عمليات شراء الأصول أكثر. كما ستترتّب عن أي مفاجأة صعودية التأثيرات المعاكسة. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="723" height="1062">