ارتفاع الدولار مع التداول المتقلب لأحجام صغيرة
ارتفع الدولار مقابل اليورو يوم الإثنين، عاكساً خسائره السابقة في اندفاع متأخر عندما توجه المستثمرون نحو العملة الخضراء في أحجام تداول ضئيلة بعد أن فشلت العملة الموحدة في المحافظة على مكاسبها نتيجة القتال في الشرق الأوسط. وكان الصراع قد أثار في وقت سابق اندفاعاً نحو الأصول الآمنة التقليدية مثل الفرنك السويسري والذهب. وقد قاد إلى شراء اليورو أيضاً وزاد الطلب على النفط، بالإضافة إلى عملات السلع مثل الدولارين الأسترالي والكندي. ولكن هذا تغير في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر بينما تضاءل زخم اندفاع اليورو. وفي يوم أمس، انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.44 % ليصل إلى 1.4033 بعد أن ارتفع إلى 1.4363 . وقد انخفض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بنسبة 0.21 % ليصل إلى 90.45 . وانخفض الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 1.19 % ليصل إلى 1.0532 . وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 1.36 % ليصل إلى 1.4463 بعد ارتفاعه إلى 1.4771 . وانخفض الاسترليني إلى مستوى منخفض قياسي مقابل اليورو بوصوله إلى 0.9718 ، مقترباً من التكافؤ للمرة الأولى منذ طرح العملة الأوروبية عام 1999 . وارتفعت أسعار النفط لتصل إلى 42.20 دولار للبرميل. هذا وقد كان المستثمرون يجدون ملاذاً آمناً في ظل الدولار في أوقات الاضطرابات الجغرافية السياسية. ولكن هذا تغير في الأسابيع الأخيرة حيث أن الركود في أكبر اقتصاد في العالم تعمّق أكثر وانخفضت عائدات السندات الحكومية إلى مستويات منخفضة قياسية. ووصل الاسترليني إلى مستوى منخفض قياسي مقابل اليورو، مقترباً من التكافؤ مع العملة الموحدة بعد أن أشارت بعض التقارير إلى توقع انزلاق أكبر في أسعار المنازل البريطانية في عام 2009 .ووصل الجنيه البريطاني إلى أدنى مستوياته منذ ست سنوات مقابل الدولار الأميركي أيضاً. ويقترب اليورو من تحقيق كسب بنسبة 33 % مقابل الاسترليني هذا العام، وهذا أكبر ارتفاع سنوي له منذ طرحه، بينما يسير الاسترليني نحو المزيد من الضعف في خضم الآراء القائلة إن ازدياد عمق الركود في المملكة المتحدة قد يدفع بنك إنجلترا إلى تخفيض سعر الفائدة أكثر من ذي قبل. ويبلغ سعر الفائدة في المملكة المتحدة حالياً 2 %، أدنى مستوى منذ 57 عاماً. وفي المقابل، عملت أسعار الفائدة الأعلى عموماً في إقليم اليورو إلى زيادة جاذبية اليورو مقابل الاسترليني، حيث ضيّق ذلك الفرق بين أسعار السندات الحكومية في المملكة المتحدة وإقليم اليورو. وقال المحللون إن تردد رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، في الالتزام بتخفيض سعر الفائدة في الأشهر المقبلة لمحاربة الركود في منطقته ساهم أيضاً في ارتفاع اليورو على نطاق واسع.