قالت السيدة جانيت يلين رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في شهادتها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بأن ديسمبر لا يزال "احتمالا مطروحا" حيث يواصل الاقتصاد الأمريكي على أساس متين.
صرحت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين بأن :"الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة جيد بما أن الإنفاق المحلي سجل نمواً بوتيرة قوية".
لا يزال القرار معتمدا على البيانات، من وجهة نظر يلين، ولكن في حال استمرار إشارة البيانات إلى نمو وأسعار أكثر قوة فإن رفعا على سعر الفائدة في ديسمبر سوف يكون مناسباً. في استشعار الحاجة إلى دليل داعم، أشارت بيانات مؤشر معهد إدارة الموارد الأمريكية (ISM) غير التصنيعي وتقرير الوظائف ADP إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواصل أداءه بشكل جيد.
ارتفع مؤشر معهد إدارة الموارد الأمريكية (ISM) غير التصنيعي إلى 59.1 من 56.9 في أكتوبر. سجلت بيانات الوظائف ADP قراءة عند 182 ألفاً مما يشير إلى أن قوائم الرواتب الأولية يوم الجمعة من شانها أن تأتي عند 185 ألفاً. بدعم من التصريحات والبيانات، الدولار الأمريكي والطرف الأمامي لمنحنى عوائد الولايات المتحدة ارتفعت في ردة فعل على الزيادة في التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساسية في ديسمبر.
على نحو مثير للاهتمام، وفي ظل التأثير السلبي لتصريحات يلين على أسواق الأسهم في الولايات المتحدة (هبوط مؤشر S&P 500 بواقع 0.4%)، تجاهلت الأسواق الآسيوية المتضاربة أساساً الإشارة إلى رفع وشيك على سعر الفائدة (ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بواقع 1.83%).
في ظل التشكيلة الكاملة للمتحدثين من بنك الاحتياطي الفدرالي اليوم، دودلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، وفيتشر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، وتارولو محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي ولوكهارت رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، علينا أن نتوقع تقلبات كبيرة في أصول الولايات المتحدة.
في الوقت الحالي نحن نتوقع أن يحدث الرفع الأول على سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفدرالي في مارس 2016 وبالتالي ننظر على الصعود الحالي في الدولار الأمريكي إلى أنه قد بلغ حده (أي - نتوقع تصحيحاً هبوطياً في المدى القصير).