يبدو الجنيه الاسترليني في وضع حرج، في حين قد يتقدّم اليورو عقب إعلان السياسة النقدية لبنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي.
. الجنيه الاسترليني في خطر وسط إدراج بنك انجلترا عنصر التوجيه المستقبلي.
. من المحتمل أن يتقدّم اليورو في حال لم يعمد البنك المركزي الأوروبي الى توفير المزيد من التفاصيل حول مسار معدّلات الفائدة.تتصدّر إعلانات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. أشار كلا المصرفين الى الميل نحو عنصر "التوجيه المستقبلي" في استراتيجية سياستهما خلال اجتماعات الشهر السابق، بيد أنّه من المستبعد اتّخاذ بنك انجلترا مقاربة رسمية أكثر من البنك المركزي الأوروبي.
ظهرت أهمّية اجتماع بنك انجلترا المرتقب اليوم في عبارات لا لبس فيها في بيان اجتماع شهر يوليو : "طلب وزير الخزانة من لجنة السياسة النقدية توفير تقييم، بالتزامن مع تقرير التضخّم لشهر أغسطس، لسيناريو اعتماد شكل من أشكال التوجيه المستقبلي، الذي يتضمّن احتمال استخدام العتبات المتوسّطة. من المحتمل أن يتمتّع هذا التحليل بتأثيرات هامّة على مناقشات لجنة السياسة في أغسطس".
بناء عليه، سترصد الأسواق عن كثب أي تفاصيل محيطة بإعتناق لغة محدّدة تشير الى المهلة التي يخطّط المصرف المركزي أن يحافظ فيها على سياسة ملائمة للغاية، ما قد يتمّ التعبير عنه من خلال الفترة الزمنية و/أو نتائج بيانات اقتصادية معيّنة (وهو مسار مشابه لذلك الذي اتّبعه بنك الاحتياطي الفدرالي). سيتمّ اعتبار هذه النتائج بمثابة تحوّل حذر كبير في موقف بنك انجلترا، ما يدفع الجنيه الاسترليني الى الإنخفاض.
على صعيد البنك المركزي الأوروبي، تمّ إدراج نوع من أنواع التوجيه المستقبلي في اجتماع يوليو، مع تصريح رئيس المصرف المركزي ماريو دراغي بأنّ معدّلات الفائدة ستبقى "عند المستويات الراهنة أو دونها لفترة مطوّلة من الوقت". ومنذ اجتماع المركزي الأوروبي، تشهد البيانات الاقتصادية التي تصدر عن منطقة اليورو تحسّنًا مقارنة بالتوقعات، إشارة الى أنّ البنك لا يرى أي دافع لإعتناق سياسة فضفاضة في هذه المرحلة. علاوة على ذلك، لا ينفكّ اليورو يتعقّب تقديرات السياسة، لذلك سيكون الحفاظ على السياسة الراهنة إيجابيًا بالنسبة الى العملة الموحّدة.