اختار البنك الفيدرالي الأمريكي بأن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير، حيث أعرب البنك عن قلقه تجاه وضع التجارة العالمية خلال اجتماع هذا الأسبوع، بينما سيتم مراقبة هذه الظروف عن كثب في الأشهر المقبلة لتحديد مسار الاقتصاد الأمريكي. في حين أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سعر الفائدة الرئيسي عند 0.50%، وهو تطور متوقع على نطاق واسع. وقد صرح المسؤولون بأن النمو تباطأ منذ ديسمبر عندما تم رفع أسعار الفائدة، والمح الى ان البنك المركزي سوف يؤخر رفع الأسعار الفائدة للعام الحالي. في ضوء انخفاض أسعار النفط والاضطرابات في الأسواق العالمية والتباطؤ في الصين، حيث يزداد قلق الاقتصاديون من فكرة ان صناع السياسة قد يختلفوا في اجتماع ديسمبر بدلا من ان يسهلوا السياسة إذا لم يتحسن الوضع العالمي. في الوقت نفسه، بدا مجلس الاحتياطي الفيدرالي متفائلا بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي، حيث عكس سوق العمل القوي خلال العام الماضي هذه الآراء، والذي يعمل بالتوازي مع الأجور وتقدم الرواتب. حيث تم اضافت 292,000 وظيفة جديدة في ديسمبر وفقا لبيانات الوظائف غير الزراعية ليصل مجموع الوظائف الجديدة في العام 2015 الى 2.65 مليون وظيفة.
واصلت أسعار النفط تراجعها بالإضافة الى قلق صناع السياسة بشأن نسبة التضخم والتي لم تصل الى النسبة المستهدفة للبنك المركزي عند 2.00%. في حين تواصل معايير النفط في التراجع وذلك بسبب أعضاء أوبك الذين لا يبدو بأنهم على استعداد لخفض الإنتاج بسبب المواجهة المحتدمة مع الأعضاء الاخرين، حيث يتوقع ان تنخفض الأسعار الى ابعد من ذلك. انعكست المفاوضات بين مسؤولين حكوميين روسيين ومنتجين محليين رئيسيين للنفط بمئة وثمانين درجة، مع إمكانية التعاون مع منظمة أوبك لإعادة احياء أسعار النفط واعادتها للعمل. وقد ساعدت جهود كل من إعلانات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والجهود التي لازلت غير ملموسة بشكل كبير في رفع أسعار النفط بالاتجاه التصاعدي مؤقتا. انخفضت مؤشرات الأسهم الامريكية الرئيسية الى مستويات منخفضة مع تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الى 1864.50 نقطة ومؤشر داوجونز الصناعي المتوسط الى 2986.00 نقطة. حيث ان التوقعات لرفع مقبل في أسعار الفائدة بعيدة حيث يتوقع ان يتم رفع الفائدة في مايو او حتى الى نهاية العام، وقد أعطت التوقعات هذه الاتجاهات الحالية للأسهم.