البيانات الإيجابية التي صدرت عن الاقتصاد البريطاني لم تكن كافية لدفع الجنيه الإسترليني إلى الاستمرار في الارتفاع حيث قام بعكس حركته اليوم نحو الأسفل في ظل استمرار المخاوف السياسية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
صدر اليوم عن الاقتصاد البريطاني بيانات مبيعات التجزئة خلال شهر يناير/كانون الثاني لتأتي القراءة الفعلية وتشهد ارتفاع بنسبة 2.3% من انخفاض سابق بنسبة 1.4% بينما المؤشر السنوي قفز بنسبة 5.2% من ارتفاع سابق بنسبة 2.3%.
استمرت المخاوف السياسية في الأسواق المالية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والعقبات التي قد تواجه الاقتصاد البريطاني نتيجة لذلك مقارنة بالمزايا التي قد يحصل عليها، الأمر الذي يزيد من عدم التأكد في الأسواق ويدفع الجنيه الإسترليني إلى عدم الاستقرار ليلجأ إلى الهبوط خلال تداولات اليوم.
من جانب آخر أشار نائب محافظ البنك المركزي البريطاني كونليف يوم الخميس أن توقعات الأسواق بتأجيل رفع أسعار الفائدة حتى عام 2019 لا يوجد ما يبرره خاصة في ظل استقرار البيانات الاقتصادية التي تصدر عن بريطانيا.
انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار خلال تداولات اليوم ليسجل أدنى مستوى عند 1.4261 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.4340 ليتداول حالياً عند المستوى 1.4280.
هذا وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات عن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر يناير/كانون الثاني مع توقعات باستمرار انخفاض المؤشر الشهري بنسبة 0.1% مماثل للقراءة السابقة على يرتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.2% من ارتفاع سابق بنسبة 0.1%.