صرّح رئيس البنك الفيديرالي الأمريكي برنانكي أنّه لايزال يدعم السياسة النقديّة المتّبعة حاليا وأكّد على مدى فعاليتها و مدى الديمقراطية و الشرعيّة التي يتعامل بها البنك، ولم يتطرّق إلى النظرة المستقبليّة للإقتصاد الأمريكي كماكان ينتظر الجميع.
وقد أكّد مرارا أن البنك ملتزم بالتركيز على أولوياته في الوقت الحالي وهي دعم قطاع العمالة
والعمل على إستقرار الأسعار.
ولكن لم يُشير ولو بكلمة واحدة حول بداية التقليص في شراء السندات، ممّا أذهل الجميع واثّر ذلك سلبا على الدولار الأمريكي وإيجابيا على زوج اليورو/دولار الذي عاد من جديد للإقتراب من مستويات 1.35.
ومن جهة أخرى تراجعت الأسهم الأوروبيّة لتبلغ أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الارباح وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بالتوقعات لتقليص
البنوك المركزية سياساتها للتحفيز الاقتصادي .
فنيا,بدأ اليورو/دولار يوم أمس في أخذ مساره النازل حيث بلغ مستوى 1.33896 ولكن سرعان ماعاد فوق مستويات 1.34 ومن ثمّ قريبا من مستويات 1.35 متأثّرا بإعلانات البنوك المركزيّة التي تُعتبر حاليا المحرّك الرئيسي لللأسواق الماليّة.
فاليوم أردنا أن نوافيكم بالنظرة العامّة لليورو/دولار على المدى المتوسّط دون إعتبار التقلّبات اللحظيّة، حيث كما نلاحظ على الرسم البياني الأسبوعي فإنّ الأسعار بدأت تنحصر داخل وتد صاعد Ascending Wedge حيث ننتظر أن يشهد اليورو/دولار اتجاها نازلا نحو 1.3404 ومن ثم نحو 1.3375 يليه مستوى 1.3314 ومن ثم 1.3275 دولار، وهذا الأخير سيدفع بالأسعار لأعلى كفترة تصحيحية ليستأنف اليورو النزول من جديد نحو 1.3150
دولار الموافق لمستوى الفيبوناتشي 38.2% على الرسم البياني الأسبوعي.