المستثمرون هذا الأسبوع في حالة من التأهب حيث ان إستفتاء يوم الأحد حول إنضمام منطقة القرم الأوكرانية إلى روسيا ستتردد أصداؤه في الأسواق حول العالم. وكانت الأسهم الامريكية قد أغلقت يوم الجمعة على أكبر انخفاض أسبوعي في الاسابيع السبعة الماضية خشية ما قد تؤول إليه أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. ويواجه يوم الاثنين مسؤولون روس كان لهم دورا في استيلاء موسكو على القرم عقوبات أمريكية وأوروبية متمثلة في حظر على السفر وتجميد أصول. وأدى انخفاض قياسي في حيازات الأجانب من السندات الأمريكية الأسبوع الماضي إلى تكهنات بأن روسيا تقلص احتياطيها الدولاري قبيل عقوبات محتملة من الغرب. كما نقلت موسكو مزيد من القوات والعتاد إلى القرم يوم الجمعة وجددت تهديدها بغزو أجزاء أخرى من أوكرانيا رغم مطالب الغرب بإنسحابها. وعلى نحو منفصل، تنصب أيضا أنظار المستثمرين على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع إذ يبدأ اجتماع يستمر يومين للجنته المعنية بالسياسة النقدية يوم الثلاثاء. وقد يستغل الاحتياطي الفيدرالي الاجتماع- الأول لجانيت يلين كرئيسة للبنك- لوضع خطته بشأن سياسة رفع أسعار الفائدة سواء في البيان الرسمي الذي يصدره بعد ختام الاجتماع أو في مؤتمر صحفي ليلين. وكان المركزي الامريكي قد لمح إن أول زيادة لسعر الفائدة ستكون على الأرجح في منتصف العام القادم مادام الاقتصاد الامريكي أخذ في التعافي.