خلال منتصف تعاملات اليوم، أظهرت بيانات مرتقبة إن الشركات الأمريكية أضافت عدد وظائف أقل من التوقعات في سبتمبر في مؤشر على فقدان الزخم في الاقتصاد وهو ما يدعم قرار الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة مشترياته الشهرية للسندات دون تغيير.
وذكرت وزارة العمل اليوم الثلاثاء إن وظائف غير الزراعيين زادت 148 ألف الشهر الماضي. بينما تم تعديل قراءة أغسطس لتظهر خلق وظائف أكثر مما سبق إعلانه، إلا ان العدد المعدل للوظائف المضافة في يوليو كان هو الأضعف منذ يونيو 2012. لكن كان هناك جانباً مشرقاً في التقرير حيث انخفض معدل البطالة 0,1% إلى 7,2% مسجلاً أدنى مستوى منذ نوفمبر 2008.
ويُستمد معدل البطالة من استطلاع منفصل للأسر والذي أظهر زيادة في التوظيف الشهر الماضي. وصدر تقرير التوظيف الذي يلقى متابعة عن كثب بعد أكثر من أسبوعين من موعده الأصلي بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية أوائل هذا الشهر. ولعل الدلائل على ان الاقتصاد فقد زخمه قبل حتى صراع الميزانية قد يثير قلق الأسواق المالية. ويقدر خبراء الاقتصاد إن الإغلاق الحكومي الذي دام 16 يوماً استقطع 0,6% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في الربع الرابع، بسبب إنخفاض الناتج الحكومي والضرر الذي لحق بثقة المستهلك والشركات. ويرجح ان يحجم مسئوولو الاحتياطي الفيدرالي عن أي قرار بتقليص شراء البنك المركزي الأمريكي للسندات حتى يتضح أكثر مدى الضرر الاقتصادي من أزمة الميزانية.