شهد الجنيه الإسترليني انخفاض كبير خلال تداولات اليوم الجمعة ليصبح ضحية البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم عن الاقتصاد البريطاني والتي دفعته إلى تسجيل أدنى مستوياته منذ سبعة أشهر مقابل الدولار.
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند المستوى 1.5043 بعد أن سجل ادنى مستوى منذ سبعة أشهر عند 1.5029 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.5098.
تقترب تداولات الجنيه الإسترليني من المستوى النفسي 1.50 والذي قد يوقف حركة الهبوط لفترة من الوقت قد تدخل الجنيه الإسترليني إلى مرحلة التحركات العرضية لتجميع الزخم قبل محاولة اختراق مستوى الدعم من جديدة واستكمال الهبوط.
مؤشر الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث صدر اليوم عن الاقتصاد البريطاني لتظهر القراءة التمهيدية نمو بنسبة 0.5% بدون تغير عن القراءة السابقة، ولكنها أقل من قراءة الربع الثاني التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.7%.
تراجع بيانات النمو خلال الربع الثالث في بريطانيا زادت من الاحتمالات بمزيد من التأجيل في قرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني في ظل استمرار التأثير السلبي على معدلات النمو من تراجع الأنشطة التجارية وسط انخفاض الطلب العالمي ولاسيما من الصين والأسواق الناشئة.
من جهة أخرى تعاني بريطانيا من تراجع معدلات التضخم الأمر الذي يجعل قرار رفع أسعار الفائدة سابق لأوانه وهو ما أشار إليه البنك المركزي البريطاني خلال اجتماعه الأخير.
من هذا المنطلق فقد تراجع الطلب على الجنيه الإسترليني بشكل كبير دفعه إلى التراجع مقابل الدولار الأمريكي الذي يجد الدعم في المقابل من التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية هذا العام.