انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد بيانات أسعار المستهلكين في بريطانيا التي أظهرت تحول معدلات التضخم إلى مستويات سالبة خلال شهر سبتمبر/أيلول، بينما أضافت تصريحات تدعم النمو من قبل البنك المركزي البريطاني المزيد من الضغط السلبي على العملة الملكية.
أسعار المستهلكين في بريطانيا خلال الشهر الماضي سجلت قراءة سالبة للمرة الثانية هذا العام لتنخفض بنسبة 0.1% على المستوى السنوي بسبب انخفاض أسعار الملابس والوقود.
البيانات السالبة عن التضخم في بريطانيا زاد من التوقعات أن البنك المركزي البريطاني في طريقه إلى تأجيل قرار رفع أسعار الفائدة حتى التأكد من تحرك معدلات التضخم إلى هدف البنك، مع العلم أن معدلات التضخم استقرت تحت هدف البنك عند 2% لعام ونصف.
التوقعات على المدى القصير بالنسبة للتضخم تراجعت منذ شهر أغسطس/آب ومحضر اجتماع البنك المركزي البريطاني الأخير أشار أن التضخم من شأنه أن يبقى تحت 1% حتى الربع الثاني من عام 2016.
التصريحات من العضو الجديد في البنك المركزي البريطاني والذي سيبدأ في التصويت من الشهر القادم أفادت أنه غير واثق في معدل ارتفاع التضخم ومن كونه قد يدفعه إلى التصويت لصالح رفع أسعار الفائدة.
أفادت تصريحاته أيضاً أنه قلق من المخاطر الناجمة عن تباطؤ الاقتصاد العالمي والأسواق الناشئة وأنه لا يرفض فكرة المزيد من الخفض في أسعار الفائدة والتمديد في التحفيز.
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند المستوى 1.5231 بعد أن انخفض لأدنى مستوياته في أربعة جلسات عند 1.5226 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.5338.