الإقبال على المخاطرة مرتفع في مختلف النطاقات حيث أعلن البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن حزمة مفاجئة كبيرة لتيسير السياسة النقدية. إلا أن إعادة توجيه التركيز من التخفيضات على أسعار الفائدة إلى التيسير الكمي والائتماني سمح لليورو بالارتفاع (والعمد إلى منع اليورو من تعزيز قوته أكثر) وقفزة في أسعار السندات والأسهم الأوروبية قصيرة الأجل. حتى في ظل التصريحات التي جاءت في المؤتمر الصحفي والتي أشارت إلى استبعاد تيسير إضافي في المستقبل القريب، إلا أنها فشلت في كبح جماح التفاؤل حديث الولادة لدى المستثمرين. من هذا المنطلق قام البنك المركزي الأوروبي (ECB) بتعديل توقعات اقتصادية كلية متدرجة أشارت إلى تدهور كبير في إشارات توقعات التضخم إذ من المحتمل أن يتطلب الأمر مزيداً من التدابير والإجراءات. كانت مؤشرات الأسهم الآسيوية تومض بالأخضر في مختلف النطاقات بعد الإغلاق القوي لأسعار وول ستريت. في الصين وعلى الرغم من البيانات التجارية المخيبة للآمال في فبراير قام بنك الشعب الصيني (PBoC) بتخفيض سعر الصرف الثابت لزوج الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني (USDCNY) إلى 6.495 (بهبوط بواقع 222 نقطة أساسية) وهو المستوى الأدنى منذ 30 ديسمبر. كان لسعر الصرف الثابت القوي لليوان الصيني تأثير مضاعف على مختلف عملات الأسواق الناشئة الآسيوية وعملات السلع الأساسية والتي عززت من قوتها مقابل الدولار الأمريكي. خلال عطلة نهاية الأسبوع سوف نكون على موعد مع صدور عدد كبير من البيانات المحلية الصينية والتي تعتبر بأن الخلفية الخارجية الضعيفة أصبحت هامة في دعم النمو. سوف يتضمن إصدار مؤشرات النشاط الصيني مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي ومعدل نمو استثمارات الأصول الثابتة (FAI). نظراً إلى القروض الجديد المسار السريع لمشاريع البنية التحتية، نحن نتوقع قراءة قوية لنمو استثمارات الأصول الثابتة (FAI) إلا أن الإنتاج الصناعي ربما يعاني من البيئة العالمية الضعيفة وتباطؤ الطلب المحلي. نحن نتوقع أن يبقى اليوان مستقراً مع ميل نحو مزيد من الارتفاع (في حركة ثابتة للسعر في اتجاهين) حيث يتحرك بنك الشعب الصيني (PBoC) بعيداً عن استهداف العملة وتخفيضات سعر الفائدة لإنعاش النمو.