هوى الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين مع بداية أسبوع التداول بعد أن سحب لورانس سامرز ترشيحه لرئاسة بنك الاحتياطي الفدرالي بعد أن تنتهي ولاية بن برنانكي في يناير من العام القادم. كان سامرز يعتبر بمثابة أكثر البديلين الذين يميلون الى اعتماد سياسة متفائلة في صفوف غيره من المرشّحين ولا سيّما عند إجراء مقارنة مع جانيت يلين التي تحتّل حاليًا منصب نائب الرئيس. في هذا الصدد، أدّى اانسحابه الى تراجع الدولار الأميركي، مع ارتفاع مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI بنسبة 1.3%. هذا وقد تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه واكتسب ما يناهز 1.6% مقابل نظيره الأميركي ونحافظ على مواقع شراء الأسترالي/دولار.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو تقرير الإنتاج الصناعي الأميركي، حيث من المتوقع أن تتزايد المخرجات بنسبة 0.4%. تعتبر هذه القراءة الأعلى في ستّة أشهر. ومن المحتمل أن يقيّم التّجار هذه النتائج لناحية قدرتها على تحديد مسار الإعلان المنتظر لمجلس الاحتياطي الفدرالي المرتقب الأربعاء. تشير التقديرات الى تطبيق بنك الاحتياطي الفدرالي أوّل تقليص للتيسير الكمّي بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار. مع ذلك، يخيّم كمّ كبير من الغموض على هذا الحدث المحفوف بالمخاطر. بناء عليه، إنّ أي انباء تدعم سيناريو تطبيق تقليص مستدام مع حلول نهاية العام سيعزّز الأخضر والعكس صحيح.
تتصدّر المراجعة النهائية لتقرير مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر أغسطس الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى تسجيل معدّل التضخّم السنوي 1.3%، ما يتطابق مع التقديرات الأوّلية ويجعل هذه القراءة الأدنى في أربعة أشهر. في هذا الصدد، ستلقي أي قراءة ضعيفة بثقلها على اليورو بما أنّها تؤجّج رهانات تخفيض البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة. مع ذلك، من المستبعد أن يختبر اليورو ضغوطات كثيفة نظرًا الى التفوّق الذي تشهده البيانات التي تصدر منذ أبريل عن ساحة منطقة اليورو، ما يشير الى أنّ المصرف المركزي ليس على عجلة من أمره لتوفير المزيد من الحوافز. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="584" height="330">