دائما ما نقول أن الدولار يمرض ولا يموت، فدائما ما يتم انقاذه بصدمة كهربائية من الفيدرالي أو الأدوات التي يستخدمها الفدرالي من محللين كبار وشهادة مدراء البنوك.
أشرنا في تقريرنا السابق أن محضر الفيدرالي لم يكشف المزيد من الدلائل وأن ما أشاروا إليه مجرد كلام بكلام قد سمعناه سابقا. وهذا امر مشروط بتحسن نتائج البيانات لغاية تاريخ رفع الفائدة، إلا أن صناع السوق قرروا بأن المحضر له تأثر قوي لرفع قيمة الدولار وبالتالي هبط الذهب قرابة الـ 40 دولار بين ليلة وضحاها.
وهذا برأينا مبالغ فيه بعض الشيءن حتى عندما أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة زيادة في أرقامها أي ظهرت سلبية، وسجل مؤشر فلادلفيا للصناعات ضعفا إلا أن الاستجابة كانت لصالح الدولار أيضا. وبقي يتداول قرابة 95.3 حتى موعد إغلاق الأسواق، وقد رأى منفذا له في مبيعات المنازل التي سجلت تحسنا بسيط عن المتوقع.
والآن لدينا أسبوع هادئ نوعا ما نتيجة البيانات المتوقعة، ومعظم هذه البيانات قد سجلت تراجعا في السابق، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعا، ومبيعات المنازل الجديدة أيضا تراجعا، وكذلك طلبات السلع المعمرة الأساسية تراجعا، والناتج الإجمالي المحلي تراجعا، ومعدلات الشكاوى من البطالة تراجعا.
إذا ماذا نتوقع هذا الأسبوع لتعافي الدولار بعد آخر سجل للبيانات السابقة؟ هذه البيانات قد تعطي الذهب وصفة أسبرين يتعافى منها إلى مستويات 1280 مرة أخرى.
فنيا: يتداول الذهب عند مستويات 1252.4 لحظة اغلاقه، وهو ما يزال في صدد تشكيل نموذج العلم الصاعد والتي تصل أهدافه إلى مستويات 1320 تقريبا.
إذا ما نحتاجه القليل من تصحيح لمؤشر الدولار إلى الأسفل وتعافي الين واليورو بعض الشيء وامتصاص صدمة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سلبية البيانات التي ستظهر خلال الأسبوع من الفيدرالي، وذلك لتحقيق هدفنا الأول عند 1280 دولار.
إذا ثبات الذهب عند الدعم الحديدي 1243 هو مصدر إلهامنا وأملنا في تحقيق الأهداف المرتقبة، وهو ما فعله الذهب الأسبوع الماضي، حيث أظهر قوة هذا الدعم والذي تحدثنا عنه أيضا في تقريرنا السابق.
فشل الاسعار في تحقيق الأهداف يلغي توقعاتنا الإيجابية وهي بكسر الدعم 1243 دولار، وحينها سيؤدي ذلك إلى زيارة الدعومات التالية 1232 و 1227 و 1209. يرجى الإطلاع على الرسم البياني أدناه لفهم النموذج المتكامل لتوقعاتنا.
ملاحظة: هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف وليست توصيات مباشرة. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الإتجاه.