هل ينهي ديسمبر على بعض الأزمات والمشاكل التي تحيط بالأقتصاد العالمي؟ فما بين فيدرالي أمريكي وانهيار نفط واجتماع أوبك وعودة ايران وارتفاع وانخفاض حفارات النفط الصخري وايقاف أو توسيع برنامج التيسير الكمى بمنطقة اليورو .
الفيدرالي الأمريكي وانتظار تقرير الوظائف الذي تبنى عليه السيدة يلين وباقي الأعضاء قراراته من رفع الفائدة أو ابقائها على حالها وقد فقد الخبر الكثير من قوته بسب التأجيل المتكرر كما تشير الأحصائيات ارتفاع نسبة اقرار رفع الفائدة هذه المره بشكل كبير والذي من شأنه التأثير قصير الأجل على أسواق الأسهم والعملات والمعادن بالأنخفاض مقابل الدولار والشيء الأيجابي الوحيد هو اضعاف منصات النفط الصخري لاعتمادها على الأقتراض وذلك سيكون في صالح النفط .
أوبك والمواجهة المترقبة بين المملكة السعودية وروسيا وايران وفنزويلا الأكثر معاناة وانضمام عضو كان غائبا اندونسيا يواجه النفط مشكلتين زيادة المعروض وتطور تكنولوجيا النفط الصخري وحرب الحفاظ على الحصص السوقية والأهم ضعف الطلب من الصين وسبب جديد وهو التغير المناخي في أوربا وسعي الأقتصاديات الكبرى بشكل جدى للأعتماد على مصادر الطاقة النظيفة كل هذه المشاكل قد تدفع النفط نحو مستويات 40 , 37 , 35 دولار بالقرب من مستويات الأزمة العالمية وذلك بشكل مبدئي.
التيسير الكمي وهو طبع أموال من الفراغ من قبل البنوك المركزية لتحفيز الأقتصاديات المتعثرة من الدخول في حالة ركود طويلة، ورفع كمية الأقراض والأقتراض وتخفيض أسعار الفائدة، والهدف من ذلك رفع معدلات التضخم وخفض معدلات البطالة، ومن المعروف أن التيسير الكمي بدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية ثم تلتها اليابان وبريطانيا وأصبح أداة مالية عادية، والآن منطقة اليورو بدأت برامج التيسير الكمي ولكن بعوائد سلبية وعادة يصاحب اعلان أي برنامج تيسير كمي هبوط وانهيار بالعملة.
باستكمال برنامج التيسير الكمي من قبل المركزي الأوربي يبقى على ضعف اليورو دولار وبالتالي استهداف سعر التعادل بينهما ومن ثم الضغط أكثر على الأسهم والعملات والمعادن أما ايقافه سيخفض من ضغط ارتفاع الدولار المرتقب بعد رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
نرجع إلى الرسوم البيانية مرآة كل هذه الأسباب ونبدأ بالمؤشرات الأمريكية.
مؤشر داو جونز (المؤشر الصناعي) ونلاحظ زيادة في قوة جانب العروض تتمثل في ظهور الضغوط البيعية بشكل مبكر حول مستويات 17900 نقطة عن مستويات القمة السابقة عند مستويات 18300 نقطة تقريبا ليكون السيناريو المرجح بقوة هو استهداف مستويات 17200 / 16000 وكسر هذا المستوى سيمثل انتصار للعروض والقضاء على الأتجاه الصاعد العام
ستاندرد آند بورز 500 (أمريكا) اختبار من أسفل هام للمستويات التاريخية حول مستويات 2130 نقطة والفشل فى اختراقها يرجح دخول المؤشر في نطاق عرضي حول مستويات 1800 إلى 2100 نقطة بمستويات أمان لمن داخل السوق الآن حول 2000 نقطة علماً بأن أى كسر لمستويات 1800 نقطة في المستقبل القريب تعني نهاية المسار الصاعد العام
داكس 30 (المانيا) بعد الوصول إلى قمة تاريخية جديدة نحو مستويات 12400 نقطة اندفع المؤشر تحت تأثير الضغوط البيعية وبشكل سريع إلى 9300 نقطة ويستهدف المؤشر الآن مستويات 11700 إلى 11900 على الأكثر مستويات مرجحة لمعاودة الضغوط البيعية وبمستويات أمان حول 10850 نقطة لمن داخل السوق وفشل الطلبات في اختراق مستويات 12400 نقطة سيكون بمثابتة اعلان صريح عن انتهاء الأتجاه الصاعد العام.
فوتسي 100 (انجلترا) حركة عرضية حول مستويات 6000 إلى 6900 نقطة والفشل في اختراق مستويات 6500 نقطة هذه المره يرجح كسر مستويات 6000 نقطة مع مستويات أمان لمن داخل السوق عند 6220 نقطة
كاك 40 (فرنسا) يقع المؤشر أسفل مستويات بيعية تتمثل فى مستويات 5300 / 5185 / 5000 نقطة ومستويات أمان عند 4700 نقطة وكسرها يدفع المؤشر نحو 4200 / 4000/ 3900 نقطة
نيكاى (اليابان) على بعد خطوات من مستويات عام 2000 حول مستويات 21000 نقطة يواجه المؤشر مستويات ضغط بيعية أولية حول مستويات 20000 نقطة ونقاط أمان لمن داخل السوق حول مستويات 20600 نقطة
هانج سينج (الصين) بعد انهيار المؤشر من مستويات 28600 نقطة وصولاُ إلى 20400 شهد المؤشر موجه ارتدادية استهدفت 23777 نقطة وسيكون أقصى طموحها مستويات 24000 نقطة ومستويات أمان لمن داخل السوق حول 21800 نقطة
واجمالا سنجد أن الأسواق تواجه مستويات بيعية كبيرة بعد رحلة صعود قوية وأن النصيحة الآن فى التركيز على اغلاق المراكز الشرائية المفتوحة وترقب تفعيل اشارات فتح مراكز الشورت سيلينج بتلك الأسواق