الهبوط السريع للتضخم يختبر سياسة المركزي الاوروبي من التيسير النقدي

تم النشر 06/02/2014, 15:12

مسؤولو بنك انجلترا المركزي من المرجح ان يلتزموا اليوم بسياستهم دون تغيير
من المرجح ان يستغل مسؤولو بنك انجلترا المركزي اجتماعهم اليوم لتناول كيفية التحكم في توقعات أسعار الفائدة كون خطتهم السابقة حبُطت أمام تعافي اقتصادي قوي لبريطانيا.

ورغم ان اجتماع هذا الأسبوع ليس متوقعا ان يسفر عن أي إعلان جديد، لكن سيركز صانعو السياسة على التوقعات الاقتصادية الفصلية المقرر صدورها الأربعاء القادم التي ستعطي دلائل حول الطريقة التي سيعدلون بها سياسة "التوجيهات المستقبلية". ويضطر صانعو سياسة البنك لإعادة التفكير في خطتهم القائمة على ربط قرارات السياسة النقدية بمعدل البطالة، الذي هبط أسرع بكثير مما كانوا يتوقعون. فمنذ ان قدم البنك سياسة التوجيهات المستقبلية في أغسطس، انحدر معدل البطالة قرب مستوى 7% الذي عنده قال البنك أنه سيراجع أسعار الفائدة. وتوقع بنك انجلترا في الأساس ان هذا المستوى لن يتسجل قبل وقت طويل من 2016.

لكن مع تسارع التعافي الاقتصادي وتوقع الأسواق ان هناك على الأقل فرصة ما لرفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام، اضطر مسؤولو البنك للتأكيد مرارا أنه ليس لديهم خطط لرفع الفائدة في أي وقت قريب. وقال محافظ البنك مارك كارني إن البنك سيبدأ ينظر إلى كيفية "تطوير" تلك التوجيهات هذا الشهر وهو ما جرى اعتباره بوجه عام إشارة إلى توقيت إصداره التقرير الفصلي للتضخم الاربعاء القادم. وربما لا يوضح بالتفصيل بنك انجلترا الأسبوع القادم كيف سيوسع توجيهاته المستقبلية لكن تقرير التضخم ربما يعطي تصورا على الأقل.

واجه صانعو سياسة البنك المركزي الأوروبي اليوم معضلة بعد انخفاض مفاجيء في التضخم إقترب بمنطقة اليورو من هوة إنكماش أسعار، لكن مع استمرار تحسن رؤية النمو قد يحجمون عن إتخاذ موقف في الوقت الحالي.

وتباطأ التضخم السنوي في كتلة العملة الموحدة إلى 0,7% في يناير أي أقل بكثير من المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي قرب 2% وبذلك تعمق أكثر فيما يعتبره رئيس البنك ماريو دراغي منطقة الخطر. وقبل شهر، وضع دراغي شروطا للتحرك من جديد متعهدا ان البنك المركزي سيتخذ موقفا إذا تدهورت رؤية التضخم أو شهدت أسواق النقد تقييدا "لا تبرره أوضاع الاقتصاد".

وربما يرغب البنك في ان يبدو استباقيا. ففي نوفمبر بعدما بلغت قراءة التضخم 0,7%، إتخذ موقف عاجل وخفض أسعار الفائدة إلى 0,25%. وزادت المراهنات على قيامه بذلك مجددا هذا الشهر بعدما أظهرت بيانات ان التضخم نزل إلى هذا المستوى في يناير. ولكن من غير الواضح ما إن كانت بيانات يناير ستكون مزعجة بالقدر الكافي حيث بعد قراءة نوفمبر ارتفع التضخم من جديد في ديسمبر، لذلك قد يفضل صانعو السياسة الإنتظار حتى صدور التوقعات الاقتصادية المستحدثة للبنك في مارس. وستكون حاسمة توقعات البنك للتضخم لعام 2015— فتخفيضها من معدل 1,3% المتوقع في ديسمبر سيأتي بضغوط هائلة على البنك للقيام بخطوة كبيرة.

EUR/USD: يتداول زوج اليورو دولار بشكل عرضي لليوم الثالث على التولي بين 1.35 وخط الاتجاه الصاعد المكسور، فبعد انخفاض في بداية تداولات الأمس سجل أدنى سعر له عند 1.3498 عاد للارتفاع مسجلا أعلى سعر له في تداولات الامس 1.3555، ثم عاد للإغلاق عند 1.3533، وتداول الزوج اليوم بين 1.3514 و1.3539، وفي حالة استمرار التداولات أعلى 1.35 يعطي دعما للزوج للارتفاع حتى مستويات إعادة اختبار خط الاتجاه الصاعد المكسور، لكن في حالة الانخفاض واغلاق أدنى 1.35 سيكمل الزوج انخفاضه الذي يستهدف مستويات 1.34 ثم 1.33.
EURUSD
GBP/USD: انخفض زوج الجنيه إسترليني دولار أمريكي في بداية تداولات الأمس مسجلا أدنى سعر له 1.6251، لكنه عاد للارتفاع مسجلا أعلى سعر له 1.6340 ليغلق أعلى مستوى الدعم 1.63 عند 1.6309، وتداول الزوج اليوم بشكل عرضي مواجها مستوى الدعم 1.63 ومتوسط 200 يوم، وفي حالة استمرار الانخفاض واغلاق أدنى 200 يوم سيواصل الزوج انخفاضه ليستهدف مستويات 1.6150 ثم 1.60.
GBPUSD

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.