تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية وسط تراجع معظم الأسهم الآسيوية، الأمر الذي أجّج الطلبات على عملة الملاذ الآمن. هذا وقد انخفضت البورصات الإقليمية عقب فشل الساسة الأميركيين في التوصّل الى اتّفاق حول مسألة الموازنة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع حتّى في ظلّ اقتراب المهلة القصوى لرفع ما يعرف بسقف الديون والمحدّدة في 17 أكتوبر.أمّا الدولار النيوزيلندي، فقد تقدّم على خلفية البيانات الاقتصادية الداعمة التي أظهرت تسارع نمو أنشطة القطاع الخدماتي ومبيعات المنازل في سبتمبر.
كان الدولار الأسترالي الأضعف خلال الدورة وخسر ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين، في أعقاب بيانات التجارة الصينية المخيّبة للآمال التي نشرت في عطلة نهاية الأسبوع. أوردت بكين هبوط الصادرات على نحو مفاجىء بنسبة -0.3% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو التراجع الأوّل في ثلاثة أشهر.
بالتطلّع قدمًا، من المرجّح أن يؤدّي افتقار الجدول الاقتصادي الأوروبي الى البيانات الى بقاء اتّجاهات المخاطر المحفز الرئيسي لتحرّكات الأسعار. تتداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض، إشارة الى استمرار هيمنة نفور المخاطر خلال الساعات القادمة. علاوة على ذلك، لا يزال الغموض سيّد الموقف وسط مواصلة الساسة الأميركيين التفاوض، ما يترك المجال متاح أمام بروز أنباء مفاجئة في الأسواق المالية.