يعانى اليورو من أزمة طاحنة الفترة الحالية وكما نرى السلبية التي يتعرض لها والتي تؤدي إلى الهبوط العنيف, فقد بدأ اليورو رحلة الهبوط من مستويات 1.2540 في ديسمبر من العام الماضي ليرسم ترند عام هابط كما هو موضح بالشارت أدناه على فريم اليومي, ولم يصمد اليورو أمام أى من الدعوم التي تقابله.
فقد تمكن من كسر مستوى الدعم 1.1531 والإغلاق اليومي أسفل منه, وتمحور قليلا عند مستوى الدعم التالي 1.1133 ولكنه لم يصمد طويلا عند هذا المستوى والذي تمكن من كسره والإغلاق أسفل منه ليتداول بالوقت الحالي عند مستويات 1.0585 ومن الواضح أن الفترة المقبلة سوف تؤكد سلبية اليورو لمزيد من الهبوط إلى مستويات جديدة.
ولعل السبب وراء كل هذه السلبية يرجع إلى إحتمالية خروج اليونان من منطقة اليورو الفترة المقبلة, وذلك بسبب أزمتها الإقتصادية الحالية والتي سببها الرئيسى الديون التى لم تتمكن من سدادها للآن, بالإضافة إلى أن الحكومة الجديدة التي فازت بالإنتخابات الأخيرة مناهضة لسياسة التقشف ولم تتمكن من التوصل إلى حل لصالحها بشأن الحصول على مد لأجل الدين والتوصل إلى حلول مثمرة مع منطقة اليورو.
أضف إلى ذلك أزمة أوكرانيا المالية والتي تسببت فيها روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم عنوة وعدم السماح للمناقشة والتوصل لحلول مبسطة, بل إنها قامت بإستفتاء شعبي للإنشقاق عن أوكرانيا والإنضمام إلى روسيا, وهو الأمر الذى لم يلق قبولا لدى الإتحاد الأوروبي وأمريكا واللتان بدأتا بإصدار العقوبات عليها سعيا منهم لوقفها عن هذا الإنتهاك, وهو الأمر الذي لاقى تهديدات وعقوبات عكسية من روسيا وبالتالي أثر الأمر على اليورو بشكل كبير جدا.
ومن المتوقع أن يتمكن الزوج من كسر منطقة 1.0580 , وفي حال تمكن من ذلك والإغلاق أسفل هذا المستوى قد نرى الفترة المقبلة مزيد من الهبوط, أما في حال تمكن من الإرتداد والإغلاق أعلى حد الترند الهابط فقد يبدأ في الصعود.