شهد الدولار الأمريكي تراجع حاد مقابل العملات الرئيسية بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة وأسعار المنجين عن الاقتصاد الأمريكي لتأتي بأقل من التوقعات الأمر الذي دفع العملة الفدرالية إلى التراجع لأدنى مستوياتها في شهر مقبل العملات الأخرى.
مؤشر الدولار الامريكي الذي يقيس أدائه مقابل سلة من ستة عملات انخفض إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من شهر ليتداول حالياً عند المستوى 94.20 وهو الأدنى خلال جلسة اليوم بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 94.73.
بيانات أسعار المنتجين عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت انخفاض خلال شهر سبتمبر/أيلول بنسبة 0.5% من القراءة السابقة الثابتة بنسبة 0.0% بينما انخفض مؤشر أسعار المنتجين الجوهري بنسبة 0.3% من ارتفاع سابق بنسبة 0.3%.
انخفاض أسعار السلع والمواد الخام والطاقة على مستوى العالم ساهم في تراجع معدلات التضخم من وجهة نظر المنتجين الأمر الذي يؤثر سلباً على مؤشرات التضخم الكلية في الولايات المتحدة والمستمرة في التراجع بعيداً عن هدف البنك الاحتياطي الفدرالي.
بينما نجد ان بيانات مبيعات التجزئة التي تراجعت خلال الشهر الماضي تعكس عزوف المستهلكين عن عمليات الإنفاق التي تمثل 70% من الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يتوافق مع تراجع الصادرات الأمريكية بسبب ضعف الطلب العالمي، ليهدد هذا مستقبل التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة على المدى القصير إلى المتوسط.
بيانات اليوم عن الاقتصاد الأمريكي تغذي التوقعات بتأجيل قرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى العام المقبل، تلك التوقعات التي سيطرت على تحركات الأسواق المالية منذ محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الأخير، والذي أشار حلاله إلى استعداد البنك لتأجيل قرار رفع أسعار الفائدة حتى الحصول على المزيد من المعلومات بشأن التأثير السلبي المحتمل لتباطؤ الاقتصاد العالمي على النطرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.