ظل اليورو اليوم رهينة الأزمة في اليونان في حين تماسك الدولار بعدما عززت بيانات قوية لسوق الإسكان الأمريكي مبررات بدء الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في سبتمبر. وزاد اليورو 0,15% إلى 1,1264 دولار بعد نزوله من أعلى مستوياته يوم الثلاثاء 1,1330 دولار. وبالرغم من أنه بقي في الأيام الأخيرة داخل نطاق تداول معتاد بين 1,11 دولار و1,14 دولار، ينظر متعاملون لهذا كهدوء ما قبل العاصفة وليس علامة على الاستقرار. ولم تبد أثينا بادرة على التزحزح عن موقفها في مفاوضاتها المتوترة مع الدائنين الذين إتهمهم رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس بمحاولة "إذلال" اليونانيين بمزيد من التخفيضات في الإنفاق. ومع بحث المستثمرين عن ملاذ من اضطرابات محتملة في منطقة اليورو، استفاد الجنيه الاسترليني من بعض عمليات الشراء له كملاذ آمن. وارتفع الاسترليني الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياته في أسبوعين أمام اليورو 71,75 بنس. وفي أحدث معاملات بلغ 72,00 بنس.
وسجل مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية 94,88 نقطة بانخفاض 0,1% خلال اليوم لكن ارتفاعاً من أدنى مستوياته بالأمس 94,557 نقطة. وأمام الين، ارتفع الدولار 0,2% إلى 123,64 ين وفي حال تراجعه من المتوقع ان يجد دعماً حول أدنى مستوياته الاسبوع الماضي 122,46 ين.
ومن الناحية الفنية, عودة للقوة الشرائية لأرقام الين الياباني في الصباح صعدت بالأسعار لمستوى 123.86 ين، الأسعار الآن تدور حول مستوى 123.75 ين الذي يمثل الحد الأعلى لمؤشر البولينجر، الأستقرار أعلاه يعيد استهداف مستوى 123.86 ين، استمرار الصعود يستهدف مستوى 124.00 ين، تخطيه لأعلى يستهدف مستوى 124.20 ين، يتبعه استهداف مستوى 124.40 ين، ويدعم ذلك الأشارة الإيجابية لمؤشر الأستوكاستيك والميل لأعلى، كما هو الحال بالنسبة لمؤشر الأر أس أي. سيناريو الهبوط يبدأ بالأستقرار أسفل مستوى 123.75 ين، ليعيد استهداف مستوى 123.50 ين الذي يمثل المتوسط المتحرك لمؤشر البولينجر، يتبعه استهداف مستوى 123.35 ين الذي يمثل أدنى تداولات اليوم حتى الآن، تخطيه لأسفل يستهدف مستوى 123.20 ين الذي يمثل الحد الأدنى لمؤشر البولينجر، ثم العودة لمستوى 123.12 ين.