شهد الدولار الأمريكي تدهور اليوم مقابل العملات الرئيسية لينخفض من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية تفيد تدهور في قطاع الخدمات وقطاع المنازل الأمر الذي زاد من عمليات البيع.
فقد تراجع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، بينما تراجع أداء قطاع الخدمات ليدخل في منطقة الركود خلال الشهر الجاري الأمر الذي يؤكد على عدم التأكد في الاقتصاد الأمريكي خاصة مع استمرار التطورات السلبية في الاقتصاد العالمي.
البنك الاحتياطي الفدرالي أشار خلال محضر اجتماعه الأخير أن التطورات السلبية الحالية في الأسواق المالية العالمي لا يزال تأثيرها غير واضح، ولكن التذبذب الحالي في البيانات الأمريكية وتأثر العديد من القطاعات الاقتصادية بشكل سلبي يجعلنا نتوقع أن التأثير بدأ في الظهور على أداء الاقتصاد الأمريكي.
تأثر النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي بشكل سلبي قد تدفع البنك الاحتياطي الفدرالي إلى التفكير في تأجيل سياسة رفع أسعار الفائدة التدريجي خلال هذا العام، نظراً لأن البنك قد ربط بين هذا القرار وبين تحسن البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي.
الجدير بالذكر أن تدهور مستويات الدولار بعد صدور البيانات الاقتصادية الأقل من المتوقع يأتي على الرغم من استمرار انخفاض العملات الرئيسية الأمر الذي كان من شأنه أن يقدم الدعم للعملة الفدرالية ولكن التأثير السلبي للبيانات الاقتصادية كان أكبر من ذلك.
مؤشر الدولار الذي يقيس اداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية انخفض ليسجل أدنى مستوى عند 97.27 بعد ان افتتح جلسة اليوم عند 97.41 وكان قد سجل اعلى مستوى عند 97.90 ليتداول المؤشر حالياً عند المستوى 97.37.