شهد الجنيه الإسترليني تذبذب في أداء اليوم وذلك بعد قيام البنك المركزي البريطاني بتثبيت سياسته النقدية دون تغير والإشارة إلى ضعف النظرة المستقبلية للنمو والتضخم في ظل التوترات والتقلبات في الأسواق المالية والمخاطر السلبية المحيطة بالاقتصاد العالمي.
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار حول المستوى 1.4405 بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1.4440 وأدنى مستوى عند 1.4363 ليظل يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ عام 2010.
البنك المركزي البريطاني أشار خلال محضر اجتماعه أن البداية السلبية في الأسواق المالية لعام 2016 بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام زاد من اعتماد البنك على سياسة تثبيت أسعار الفائدة ومراقبة المستجدات الحالية في الأسواق المالية للحكم على معدلات التضخم.
التوقعات الآن بتعافي معدلات التضخم أصبحت أقل من السابق في ظل انخفاض أسعار النفط الخام والطاقة وتراجع الطلب المحلي، هذا إلى جانب تخفيض أعضاء البنك المركزي توقعات النمو بالنسبة للربع الأخير من عام 2015 إلى 0.5%.
معدلات التضخم في بريطانيا تبقى بعيدة عن هدف البنك عند 2% وهو الأمر الذي يجعلنا نعتقد استمرار سياسة تثبيت أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية وعدم التفكير في تضييق السياسة النقدية في وقت قريب.
هذا وقد أشارت لجنة السياسة النقدية في البنك أنها لم تقدم بعد تقييم لمخاطر الهبوط في النمو العالمي وتأثيره المحتمل على أداء الاقتصاد البريطاني، وأن اللجنة ستقدم تقييماً أكثر تفصيلاً خلال الشهر المقبل عند صدور تقرير التضخم الفصلي.