فبعد تراجع الدولار الأسترالي الأسبوع الماضي بـ1.60%، سجل أدنى تراجع له خلال عدة أشهر وسط صدور بيانات مخيبة لمبيعات التجزئة.
ووصل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي إلى 0.7353 دولار حيث انكمشت مبيعات التجزئة بـ-0.1% على أساس شهري في آذار مخالفة التوقعات بـ+0.3% لكن هذا الرقم كان أفضل من الرقم الذي تمت مراجعته على تراجع بـ_0.2% في الشهر السابق.
ولقد كان هذا بمثابة اللمسة الأخيرة بالنسبة للمستثمرين، لا سيما بعد التصحيح الكبير لأسعار الحديد الخام الذي لا يزال يضيف ضغطاً على قطاع التعدين المنهك. وفي بورصة داليان للسلع، تراجعت العقود الآجلة لشهر أيلول بـ1.90% من 461 يوان صيني لكل طن متري مقارنةً 685 يوان صيني في شباط.
ومنذ بداية العام، كان المستثمرون متحمسين إزاء النظرة المستقبلية للاقتصاد الأسترالي لا سيما على خلفية الاستقرار في الصين. إلا أن السحب بدأت تتجمع في الأفق حيث بدأ المستثمرون يعبرون عن مخاوفهم بخصوص المستوى الضخم من مديونية القطاع الخاص الصيني.
وتجمعت كافة الظروف لتشكل ضعف النمو في الربع الأول. وبالتالي نتوقع أن يواجه الدولار الأسترالي فترة أصعب مستقبلاً لا سيما أن المستثمرين لا يزالوا يستعدون لمزيد من ارتفاع الدولار الأسترالي. الانسحاب من مراكز المضاربة (صافي المراكز الطويلة غير التجارية حالياً عند 40% من إجمالي العقود المفتوحة حسب تقارير هيئة السلع الآجلة في الولايات المتحدة) هو الذي يمكنه تسريع تصحيح الدولار الأسترالي.