جرى تداول الدولار الأمريكي بشكل متباين أمام نظرائه من عملات مجموعة العشرة صباح اليوم الاثنين في أوروبا في ظل غياب أي أحداث اقتصادية هامة. وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع بالترتيب أمام الكرونة السويدية والكرونة النرويجية واليورو والفرنك السويسري، في حين انخفض أمام الين الياباني والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني. وكان الدولار الأمريكي قد ظل مستقرا أمام الدولار النيوزيلندي والدولار الكندي.
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد أن أصاب الإنتاج الصناعي الألماني الأسواق بخيبة أمل وارتفع بنسبة 0.2٪ فقط على أساس شهري في أكتوبر، بأقل من قراءة شهر سبتمبر المعدلة بالخفض إلى 1.1٪ على أساس شهري. وتزيد هذه القراءة الأقل من التوقعات دليلا جديدا إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الانتعاش متواضع في منطقة اليورو. وعلاوة على ذلك، فإن خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الإيطالية إلى تصنيف يرتفع بدرجة واحدة فقط عن أدنى الدرجات يؤكد وجهة نظري بأن اليورو ما يزال سيقطع شوطا طويلا من الانخفاض. وفي منتصف النهار في أوروبا، كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي يختبر منطقة الدعم 1.2250. ويمكن أن يؤدي الاختراق الواضح أدنى من هذا الحاجز إلى تمهيد الطريق للانخفاض إلى قاع 2 أغسطس 2012 عند مستوى 1.2130.
انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس 2012 بعد بيانات التجارة المخيبة للآمال الصادرة من الصين التي تعد أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا. ويذكر أن الصادرات والواردات الصينية قد جاءت أقل من التوقعات، وحيث أدى انخفاض الواردات إلى تحت الصفر إلى إثارة المخاوف بشأن مزيد من التباطؤ في الصين وكذلك مخاوف بشأن النمو العالمي. وإذا تبني محافظ البنك المركزي النيوزيلندي غرايم ويلر في اجتماع يوم الأربعاء موقفا حذرا وتحرك بعيدا عن موقفه الداعي للاحتفاظ بالسياسة الحالية بدون تغيير في الانتظار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من ضغوط البيع على الدولار النيوزيلندي ودفع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي لمستويات أدنى من ذلك.