رصدت أسواق المال والعملات والمعادن موجة تسونامي يابانية فوركسية جديدة بقوة 5.25% على مقياس كورودا محافظ البنك الياباني وبمساعدة الرياح القوية من البنك الفيدرالي الأمريكي.
هذه الموجة أطاحت بمؤشر نيكاي قرابة الألف نقطة و أدت إلى نقل المستثمرين استثماراتهم من المؤشرات والعملات الأخرى إلى كل من اليورو و الين والذهب، وأدى ذلك إلى ارتفاعات قياسية لم تراها الأسواق منذ أشهر وسنوات على بعض الأزواج.
ونحن اليوم نعيش الموجة الرابعة لتسونامي اليابان حيث ترك السياسة النقدية واجراءات التحفيز و معدل الفائدة دون تغيير معاكسا توقعات المحللين والمستثمرين، وقريبا سنرى الخامسة صعودا عندما لن يقف البنك الياباني موقف المتفرج لوصول الين دون مستويات الـ 105 مقابل الدولار.
الدولار مقابل الين: تراجع الدولار أمام الين وفي يومين فقط بنسبة 5.25%، حيث ضرب يوم 27-4-2016 رقماً قياسياً في التراجع اليومي لسنة 2016 مخلّفاً موجة هلع في الأسواق لربما تبلغ أهدافها عند 105.2 و 100.76 .
وما بين هذين الرقمين لن يقف البنك الياباني متفرجاً، حيث نرجح أنه سيحاول فعل شيء مضاد لما اقترفته يداه من التأثير في الأسواق وتغيير رأيه في كل أسبوع من سياسة السحب والتحفيز.
الذهب: عاد الذهب بريقه بالمعنى الحرفي بمساعدة الفيدرالي الأمريكي يليه المركزي الياباني، كثير منا كان ينتظر الرقم السحري 1300 للذهب.
وقد كان للذهب فرصاً أقوى لملامستها، ولكن ما إن كان يحاول حتى يخفت بريقه إلى ما دون مستويات 1243 وعندما فعلها هذه المرة أو لنقل أنه اقترب و بشكل كبير منها، لم نتوقع أنه قد يأخذها في طريق اوتستراد عالي السرعة من 1238 إلى 1297 بدون وجود أية مطبات أو إشارات مرورية.
طبعا هذا الارتفاع وان كان قد حقق للبعض أرباحاً جيدة إلا أنه أضر بالنسبة الأكبر التي قامت بعمليات بيع من مستويات 1265 إلى 1284.
حيث كان من المفروض أن يجد بعض المقاومات عند 1270 أو 1284 والإرتداد تصحيحياً لمستويات 1265 ومن ثم استكمال رحلة الـ 1300 دولار للأونصة.
أما فنيا، وبشرط استمرار موجة الهلع في الأسواق أولاً وتخطَّي حاجز الـ 1300 النفسي، ثانياً قد يقودنا إلى أهداف المقاومات المتتالية عند 1309 و 1326 و 1350 ولربما 1390 على المدى المتوسط مع وجود الإرتدادات التصحيحة طبعاً.
هذه الأهداف نتيجة اكتمال نموذج علمي صاعد ابتداءً من 1264 أعلى قمة في 11 فبراير 2016. عدم اكتمال السيناريو المبين أعلاه سيقود الأسعار إلى مستويات 1243 وما دون. ولا ننسى رفع الفائدة للفيدرالي في شهر يونيو.
ملاحظة: هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف وليست توصيات مباشرة. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الإتجاه.