السهولة التي يتحرك بها النفط دون عناء على الصعيد العالمي في 2015 أدت بشكل زائف إلى التخفيف من حدة المخاوف بانقطاع محتمل للعرض. ولكن تصاعد حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران أدى إلى تفاقم مخاوف انقطاع العرض ودفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير.
يوم الأحد، قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران في ردة فعل على الهجوم المدني على سفارتها في طهران. تدهورت العلاقات بين القوتين الإقليميتين منذ تنفيذ الرياض حكم الإعدام على رجل دين شيعي.
في ظل أن غالبية النفط الذي يتم إنتاجه في بلدان تشهد في الوقت الحالي نوع من الصراع هناك إمكانية ملموسة بانقطاع كبير في الإمدادات. مع ذلك، لا تزال الأسواق واثقة وبشكل مبالغ فيه برواية خطوط الإمدادات والمكاسب المبكرة للنفط في تراجع فعلي. ارتفع خام برنت من 36.10 دولار أمريكي (أدنى هبوط له في 6 سنوات) إلى 38.46، في حين قفز خام غرب تكساس الوسيط من 36.22 إلى 38.32 دولار أمريكي.
عملات السلع الأساسية، ولا سيما تلك المرتبطة بالنفط مثل الكرونة النرويجية والدولار الأمريكي، هي الأخرى شهدت ضعفاً أمام الدولار الأمريكي. في ظل تدهور ثقة المستثمر بسبب طلبات المصانع الصينية المخيبة للآمال، (انهيار شنغهاي المختلط مثيرا إغلاقاً هبوطياً محدوداً) وتصاعد التوترات الجيوسياسية، سوف يبقى المتداولون في العملات الأجنبية مشترين للعملات البعيدة عن المخاطرة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري.