لم يتحقق التسارع المتوقع في نشاط قطاع الأعمال بمنطقة اليورو هذا الشهر كما خفضت الشركات الأسعار من جديد لتنشيط التجارة وهو أمر قد يثير أكثر المخاوف من حدوث إنكماش للأسعار في كتلة العملة الموحدة. وعلى الرغم من ذلك يبدو واسع النطاق نسبيا تعافي الكتلة التي تضم عضويتها 18 دولة إذ يقترب النمو عبر نشاط القطاع الخاص من أعلى مستوياته في عامين ونصف. وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين بشركة ماركت، "الصورة الكبيرة هي ان المنطقة أخذة في التعافي. لكنه ليس تعافيا مبهرا، غير أنه يتحرك في الاتجاه الصحيح مع بعض الاستثناءات—بالأخص فرنسا". "فتخرج دول الأطراف من ركودها ويقفز بصورة إيجابية النشاط عبر ألمانيا". وسجل مؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يستند إلى استطلاع الألاف من الشركات ويعتبر مؤشرا جيدا لقياس النمو، 52,7 نقطة منخفضا قليلا عن مستواه الأعلى في 31 شهرا الذي بلغه في يناير عند 52,9 نقطة. وهذا يخيب التوقعات في استطلاع رويترز بزيادة إلى 53,1 نقطة لكنه الشهر الثامن على التوالي الذي يظل خلاله المؤشر فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والإنكماش. وارتفع المؤشر المجمع لالمانيا إلى أعلى مستوى في 32 شهرا البالغ 56,1 نقطة لكن في فرنسا المجاورة انخفض المؤشر إلى 47,6 نقطة ليبقى دون مستوى 50 للشهر الثالث على التوالي. وارتفع مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات الضخم للمنطقة إلى 51,7 نقطة من 51,6 في يناير وهو أضعف من زيادة متوقعة إلى 51,9. وسجل مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع 53,0 نقطة منخفضا من 54,0 نقطة ومخيبا لكافة توقعات 37 محللا استطلعت أرائهم رويترز. وتراجع مؤشر إنتاج التصنيع، الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 55,5 نقطة من مستواه الأعلى في 33 شهرا الذي سجله في يناير عند 56,7 نقطة.