مع بداية تداولات أسبوع جديد في الأسواق المالية تتجه الأنظار إلى أداء العملات الأوروبية التي خطفت الأنظار خلال الفترة الماضية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما نتج عن هذا من انهيار في سعر صرف العملات الأوروبية، بينما من جهة أخرى نجد الذهب مستمر في التحليق عند أعلى مستوياته في عامين.
اليورو اليورو كغيره من العملات شهد بداية هادئة لجلسة هذا الأسبوع وذلك بسبب ضعف أحجام التداول في الأسواق المالية بسبب عطلة يوم الاستقلال في الأسواق المالية الأمريكية، الأمر الذي دفع العملة الأوروبية الموحدة إلى التداول بالقرب مستويات اغلاق الأسبوع الماضي. يتداول زوج اليورو مقابل الدولار حالياً عند المستوى 1.1140 بعد أن سجل اعلى مستوى عند 1.1146 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.1130 يأتي هذا بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي ليسجل اعلى مستوى عند 1.1171. قد نشهد المزيد من النشاط في تحركات اليورو يوم الأربعاء مع حديث رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي والذي قد يشير إلى الإجراءات التي قد يلجأ إليها البنك لمواجهة تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. الجنيه الإسترليني بداية تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار لا تذكر هذا الأسبوع في ظل تحركات ضعيفة للغاية عند المستوى 1.3285 وذلك بعد التذبذب الذي شهدته العملة الملكية طوال الأسبوع الماضي بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ 30 عام عند 1.3117.
ضعف الجنيه الإسترليني جاء بعد نتيجة الاستفتاء التاريخي الذي شهد تصويت شعبي لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي حاد على أداء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار والعملات الرئيسية. هذا وسيلقي مارك كارني رئيس البنك المركزي البريطاني يوم الثلاثاء خطاب آخر بعد خطابه الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي قد يحفز الجنيه الإسترليني على الحركة من جديد حيث تستمر الضبابية في السيطرة على تحركات الجنيه الإسترليني.
الذهب على عكس العملات الأوروبية جاءت تحركات الذهب إيجابية بشكل كبير مع بداية تداولات الأسبوع ليرتفع ويسجل اعلى مستوى عند 1357.4 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 1341.5 دولار للأونصة، ليقترب من أعلى مستوى سجله منذ عامين عند 1358.1 دولار للأونصة.
ارتفاع أسعار الذهب يأتي مع استمرار المخاوف في الأسواق المالية بشأن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الأسواق المالية وهو ما يزيد من الطلب على الملاذ الآمن لترتفع أسعار الذهب والفضة إلى أعلى مستوى في عامين. هذا وسيستمر الذهب في الحفاظ على مستوياته المرتفعة بسبب الزخم الإيجابي الذي يحافظ عليه مع استمرار عدم التأكد والتضارب في التوقعات في الأسواق المالية العالمية.