شاهدنا صدور بيانات عن مبيعات التجزئة و أسعار المنتجين في الاقتصاد الأمريكي والتي تعد أول بيانات هامة تصدر عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع ولكن تفاعل الدولار جاء ضعيف مع البيانات في ظل استمرار تأثره بالعديد من العوامل.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية شهد تذبذب اليوم بعد صدور البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة، ليتداول المؤشر حالياً عند المستوى 97.89 بعد ان سجل أعلى مستوى عند 98.12 وأدنى مستوى عند 97.74 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 97.94.
بيانات مبيعات التجزئة شهدت تحسن كبير خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني بالإضافة إلى تسحن آخر في أداء مؤشر أسعار المنتجين خلال نفس الفترة والذي يعد مقياس للتضخم من جانب المنتجين والشركات الأمريكية.
الدولار الأمريكي تأثر بعدة عوامل خلال تداولات هذا الأسبوع أهمها استعداد المستثمرين وتهيئة مراكزهم المالية لتقبل قرار البنك الاحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع المقبل مع وصول توقعات الأسواق إلى 76% أن البنك سيقوم برفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأول منذ عام 2006.
الدولار شهد انخفاض على المستوى الأسبوعي هو الثاني على التوالي وذلك نتيجة لقوة اليورو بعد الإجراءات التحفيزية الضعيفة من جانب البنك المركزي الأوروبي، ليؤثر سلباً على مستويات الدولار ويزيد من فرص تصحيح العملات مقابل الدولار.
مستويات الدولار قد تستمر في التذبذب بالقرب من مستوياتها الحالية وذلك حتى منتصف الأسبوع المقبل حينما يعلن البنك الاحتياطي الفدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة.