سيكون أبرز ما تحمله الأجندة الاقتصادية الأسبوع القادم تقرير الوظائف الأمريكي مع تطلع المستثمرين لقراءة قوية جديدة تعزز الزخم الذي حققه سوق العمل خلال الربيع. ومن المتوقع على نطاق واسع ان يظهر تقرير الوظائف يوم الخميس ان سوق العمل يكتسب تدريجيا قوة دافعة مستدامة. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان الاقتصاد أضاف 220 ألف وظيفة في يونيو ليكون ثالث شهر على التوالي تتجاوز فيه وتيرة التوظيف 200 ألف وظيفة. وكان سوق العمل تعثر في الشتاء عندما تسبب ضعف الطلب الاستهلاكي خلال طقس شتاء قارس على غير معتاد في إحجام كثير من الشركات عن التوظيف. لكن تسارع الزخم في الربيع ويبلغ الأن المتوسط الشهري على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية نحو 200 ألف. ورغم الأرقام القوية لخلق الوظائف، إلا ان الخبراء الاقتصاديين سينظرون مجددا إلى الأجور ومتوسط ساعات العمل. فيشهد الاثنان جمودا على مدى أشهر وأصبح الأمر يبعث على القلق حيث بدأت تطرأ ضغوط تضخم، خصوصا في المنتجات الاستهلاكية واسعة الاستخدام كالغذاء والطاقة. هذا ويصدر التقرير على غير المعتاد يوم الخميس حيث تغلق الأسواق والبنوك الأمريكية يوم الجمعة من أجل عطلة الرابع من يوليو. وعلى نحو منفصل، يجتمع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم والسؤال هو ما إذا كانت البيانات الأحدث الأقل من المتوقع لنمو منطقة اليورو ستدفع رئيس البنك ماريو دراغي لإتخاذ موقف جديد يوم الخميس؟ . وتبقى مشتريات الأصول خيارا محتملا وإن كان بعيداً. ويشير استقرار أسعار فائدة سوق النقد لهذا العام ان الأسواق لا تتوقع ذلك في الوقت الراهن، لكن صدور قراءة ضعيفة للتضخم يوم الاثنين ربما تغير ذلك.