في صباح أوروبي هادئ نسبيا من حيث الأخبار الاقتصادية، جرى تداول الدولار الأمريكي بدون تغيير أمام معظم نظرائه من عملات مجموعة العشرة اليوم الأربعاء. وارتفع الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الكرونة السويدية والين الياباني، بينما انخفض أمام الجنيه الإسترليني والكرونة النرويجية. وكان اليورو مستقرا مما يعكس تحفظ المستثمرين قبيل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم.
وفي النرويج، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9٪ على أساس ربع سنوي في الربع الرابع مسجلا مزيدا من التوسع عن الربع الثالث الذي بلغت فيه القراءة 0.5٪ على أساس ربع سنوي. وأدى معدل النمو الأفضل من المتوقع إلى دفع زوج الدولار لأمريكي/الكرونة النرويجية للانخفاض بنحو 0.50% عند صدور القراءة ولكنه سرعان ما تعافى وجرى تداوله بدون تغير يذكر عن مستواه قبل صدور قراءة التقرير. وبالإضافة لمعدل التضخم القوي الذي تم الإعلان عنه يوم أمس الثلاثاء، يمكن أن تؤدي قراءة الناتج المحلي الإجمالي هذه إلى إزالة بعض الضغوط الملقاة على كاهل البنك المركزي النرويجي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الذي سيعقد في شهر مارس. ومع ذلك فإن انخفاض أسعار النفط ما يزال يؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد النرويجي، ويبدو أن خفض سعر الفائدة في أحد اجتماعات البنك في المستقبل مسألة لا مفر منها. وفي ظل هذه الظروف فإنه من المرجح أن تظل الكرونة النرويجية عرضة للانخفاض.
وفي السويد، سجل معدل البطالة لشهر يناير الصادر عن هيئة التوظيف العامة ارتفاعا إلى 4.4% من 4.3% في الشهر السابق؛ مما يشير إلى أن معدل البطالة الرسمي الذي سيتم الإعلان عنه غدا الخميس قد يسجل هو الأخر ارتفاعا طفيفا. وفي ظل أنه لم يتبق سوى يوم واحد فقط قبل اجتماع السياسة للبنك المركزي السويدي، أدت قراءة التوظيف الضعيفة إلى تراجع الكرونة السويدية تحسبا لقيام البنك المركزي السويدي بخفض آخر لسعر الفائدة. ومع ذلك فإننا نعتقد أنه في أعقاب ارتفاع معدل التضخم الأساسي الشهري في ديسمبر فإن الضغط على البنك لاتخاذ تدابير إضافية قد انخفض. ومن المرجح أن يتخذ البنك بعض التدابير الاحترازية الكلية لتجنب سوق الإسكان المحموم ومواصلة تأجيل أول رفع لسعر فائدة الريبو حتى النصف الأول من عام 2017. ونظرا لأن السوق تتوقع خفض سعر الفائدة فإن هذه النتيجة يمكن أن تدفع الكرونة السويدية للارتفاع، على الأقل بشكل مؤقت.